تعتبر معالجة مشكلة الانسكابات النفطية من أصعب القضايا، لأنها تعتمد على نوع الزيت ودرجة حرارة الماء ومعرفة السواحل التي ينسكب فِيْها النفط.
هناك عدة طرق للتعامل مع الانسكابات النفطية، ومن أكثر الطرق شيوعًا هِيْ
المعالجة البيولوجية
وهِيْ من أولى الطرق المستخدمة على نطاق واسع للتعامل مع الانسكابات النفطية، على الرغم من عدم فعاليتها.
يتم من خلالها التخلص من المواد الملوثة من خلال عملية التمثيل الغذائي البكتيري وتتم المعالجة عَنّْ طريق التسرب داخل وخارج نقطة التسرب.
تتم هذه العملية باستخدام كل من الميكروبات والبكتيريا، ونوع البكتيريا التي لا تتأثر بانسكاب الزيت يساعد فِيْ تقليل تأثير انسكاب الزيت، وتعرف هذه العملية بالمعالجة الحيوية.
إنها عملية قادرة على تحويل هذه الملوثات إلَّى منتجات ثانوية مفِيْدة تستهلك السكريات والبروتينات وكذلك الدهُون والمعادن والمذيبات وبعض مبيدات الآفات.
تصنع البكتيريا البروتينات التي تكسر الهِيْدروكربونات إلَّى قطع صغيرة ثم تحولها إلَّى مكونات مفِيْدة، مثل ثاني أكسيد الكربون والماء.
على الرغم من أهمية هذه العملية، إلا أنها غير فعالة، نظرًا للوقت الذي تستغرقه لإزالة آثار النفط.
يعود السبب أيضًا إلَّى نقص العَنّْاصر الغذائية فِيْ البكتيريا، لذلك تقوم الدولة بالتحفِيْز الحيوي، وهُو وضع المواد المعدنية لتحسين عملية المعالجة البيولوجية.
قراءة سريعه
إنها طريقة بوميرانج، وهِيْ واحدة من أفضل الطرق وأكثرها فعالية فِيْ المياه الهادئة.
تتطلب طريقة القشط ماءً هادئًا راكدًا.
فِيْ ذلك، يتم فصل الزيت المتسرب والمواد المشتقة من البترول عَنّْ الماء، ثم توضع هذه المواد فِيْ خزاناتها الخاصة، وبعد ذلك تتم عملية إعادة المعالجة.
مجرفة
تسمى عملية التجريف بالحفر، وتعتمد هذه العملية على نوع من أعمال الحفر تحت الماء، ويتم إجراؤها فِيْ المياه العذبة الضحلة.
يقوم على مبدأ تشتيت البقع وزيادة تركيزها باستخدام المنظفات وأنواع خاصة من الزيوت بكثافة أكبر من كثافة الماء.
1- شفط
يتم تصنيعه من خلال استخدام أجهزة الطرد المركزي والمواد الماصة، ويمتص الزيت من الماء وفِيْ بعض الحالات يمتص الماء معه.
أما المواد الماصة فهِيْ القش والبلاستيك وبعض الرماد البركاني.
يتم استخدام هذه المواد ووضعها ونشرها داخل موقع الانسكاب من أجل تسريع عملية انتشار انسكاب الزيت فِيْ الماء.
2- حرق الزيت
يمكن أن يكون لهذه الطريقة نتائج سلبية ونتائج مرضية، للحصول على نتائج مرضية، يجب اتباع الطرق الصحيحة.
يتم اتباع طرق دقيقة ومدروسة بدقة، حتى يتم حرق الزيت المسكوب وإزالة كَمْيته فِيْ الماء.
3- انتظر وانظر
يتم استخدام طريقة الانتظار والمراقبة فِيْ التخفِيْف العادي.
هذه الطريقة مناسبة للمناطق الحساسة بيئيًا، وخاصة مناطق الأراضي الرطبة.
4- أذرع عائمة
بعد زيادة حالات الانسكاب النفطي فِيْ القرن العشرين، ظهرت الحاجة إلَّى التقنيات الحديثة للتعامل مع هذا الانسكاب النفطي.
من الأهمية بمكان أن تقلل هذه التقنيات من تأثير التسريبات وتساعد على إكَمْال الأنشطة الاقتصادية دون ضرر.
تم تصميم الأذرع العائمة ووضعها فِيْ مكان التسرب أو عَنّْد مداخل القنوات وكذلك الموانئ للحد من تمدد البقعة النفطية ومنع تسربها إلَّى القنوات المائية وكذلك فِيْ الموانئ. الموانئ
5- المشتتات الكيماوية
من طرق التعامل مع الانسكابات النفطية استخدام المشتتات الكيميائية، ويعتمد ذلك على استخدام المواد الكيميائية.
تُستخدم طريقة المشتت الكيميائي لإزالة وانسكاب الزيت فقط.
لا تقضي عملية المشتت الكيميائي على التسرب، بل تفصل فقط البقع عَنّْ بعضها البعض.
6- الطرق اليدوية
تُستخدم هذه الطريقة عَنّْدما يصل الانسكاب النفطي إلَّى الشواطئ الرملية والصخرية المغلقة، مما يجعل من الصعب معالجته.
يتم تعيين العمال واستخدام الأدوات والمعدات اليدوية الثقيلة بهدف إزالة الملوثات من الانسكاب النفطي وإزالتها من تلك الشواطئ.
7- استخدام المكعبات الخشبية
توصل العديد من الباحثين فِيْ ألمانيا إلَّى ابتكار هذه الطريقة غير التقليدية لتقليل الانسكابات النفطية.
ويتم ذلك بإلقاء جذوع الأشجار فِيْ البحر من الطائرات والسفن، ويعمل على تنظيف الانسكابات النفطية.
ثم تتم عملية استعادة القطع الخشبية مرة أخرى، ولكن فِيْ حالة صعوبة استعادتها، فهِيْ مادة تتحلل فِيْ الماء.
يمكن أن تعمل الكتل الخشبية فِيْ المياه الضحلة وفِيْ جميع الظروف الجوية.
8- استخدام الروبوتات العائمة
تمكن الباحثون من ابتكار روبوت عائم يعمل بالطاقة الشمسية، وبداخله مواد صغيرة مصنوعة من العديد من أوراق الأشجار.
تقوم هذه المواد بفصل الزيت عَنّْ الماء، وتغذي الروبوت بالزيت، وبمجرد امتلاءه، يتم إفراغ الروبوت واستخدامه مرة أخرى.
أسباب الانسكاب النفطي
تسبب الانسكابات النفطية مشاكل فِيْ البيئة البحرية وتحدث نتيجة لزيادة التنقيب عَنّْ النفط واستخراجه.
استخدام الصهاريج والشاحنات العملاقة، كَمْا يحدث نتيجة التسريبات الطبيعية فِيْ قاع البحار والمحيطات.
يحدث نتيجة حوادث الناقلات بسبب الحمولة الزائدة أو انفجارات الشاحن بسبب عيوب الصهريج.
نتيجة لتسرب نفطي أثناء تنظيف الصهاريج فِيْ البحر، خلل فِيْ خطوط أنابيب النقل أو تسرب فِيْ محطات التكرير نفسها.
الآثار السلبية للانسكاب النفطي على البيئة
انتشار الغازات السامة فِيْ وقت تبخر الماء، أو أثناء تحلل الجزيئات المكونة للزيت.
يحدث التلوث بسبب طبيعة تركيبة الزيت، حيث أنه يتكون من كبريتيد الهِيْدروجين.
موت وتسمم الحياة البحرية فِيْ حالة حدوث انسكاب طويل الأمد.
تتأثر محطات التحلية بانسكابات النفط، حيث تتوقف الآلات عَنّْد اختلاط الماء بالهِيْدروكربونات.
تتدهُور الثروة السمكية وتفتقر إلَّى مستويات الإنتاج، وتتوقف فِيْ بعض الأحيان تمامًا، مما يؤدي إلَّى تدمير الاقتصاد نتيجة التكاليف الباهظة لمعالجة الهروب.