أظهرت دراسة حديثة أن التعرض المنتظم للضوضاء المرورية يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بحوالي الثلثين.
تابع الباحثون آلاف الأشخاص الذين يعيشون في أمستردام لمدة أربع سنوات وقاموا بقياس مستويات الضوضاء بشكل مستمر.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تعرضوا بانتظام لأكثر من 70 ديسيبل كانوا أكثر عرضة بنسبة 65 في المائة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين تعرضوا لـ 45 إلى 54 ديسيبل فقط.
درس الباحثون 23000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عامًا من أمستردام ، وأجروا بشكل متكرر استبيانات مصممة لاكتشاف علامات الاكتئاب.
يُعرَّف مستوى الضوضاء المرتفع بأنه أكثر من 65 ديسيبل ، وتنتج الشاحنة المارة حوالي 85 ديسيبل ، وتنتج دراجة نارية حوالي 100 ديسيبل.
كشفت النتائج ، التي نُشرت في المجلة الدولية للنظافة والصحة البيئية ، أن أولئك الذين أُجبروا على الاستماع بانتظام إلى 70 ديسيبل أو أعلى لديهم معدلات اكتئاب أعلى بشكل ملحوظ.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها “تقدم أدلة جديدة على وجود علاقة بين التعرض لضوضاء المرور الصاخبة والمزاج المكتئب”.
تشير النتائج أيضًا إلى أن الصحة العقلية ضارة تمامًا مثل الصحة البدنية ، حيث يمكن أن تؤدي الضوضاء فوق 65 ديسيبل إلى الوفاة المبكرة عن طريق رفع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
يقول العلماء إن الأشخاص الذين يتعرضون باستمرار لضوضاء المرور يواجهون خطر الإصابة بنوبة قلبية بسبب الإجهاد البدني.
تشير النتائج أيضًا إلى أن أولئك الذين يعيشون بالقرب من الطرق الرئيسية أو خطوط السكك الحديدية هم الأكثر عرضة للخطر ، حيث لا يقل مستوى الضوضاء عن 65 ديسيبل.
قد تساعد نتائج دراسة جديدة في تفسير سبب إصابة سكان المدن بمعدلات أعلى من الأمراض العقلية مقارنة بأولئك الذين يعيشون في أماكن أكثر هدوءًا.
المصدر: ديلي ميل