صلح الحديبية وفتح مكة

بقلم عتيقة البوريني – آخر تحديث: 23 أكتوبر / تشرين الأول 2017

محتوى

الحديبية سلام

معاهدة الحديبية وفتح مكة حدثان مترابطان زمنياً وتاريخياً ، وهما من الأحداث الحاسمة في التاريخ الإسلامي ، وكان لهما عواقب كثيرة. بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا(27)”سورة الفتح، وقد قدمت حادثتا صلح الحديبية وفتح مكة دروساً عظيمة للمسلمين، وأخذوا منها الكثير من العبر والموعظة.

معلومات عن معاهدة الحديبية

  • معاهدة الحديبية هي المصالحة التي تمت بين المسلمين وقريش في شهر ذي القعدة في السنة السادسة للهجرة ، وفيها تم الاتفاق على هدنة بين المسلمين وقريش. مدة عشر سنوات.
  • كان لتوقيع معاهدة الحديبية عدة أسباب ، منها: الرؤية التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتفسير هذه الرؤية هو ترك الحديبية ، إلا أن الرسول لما خرج في البداية لم يشأ. أن تقتل وتترك بلا سلاح والسبب الثالث مبايعة رضوان الذي بث الرعب في قلوب قريش مما دفعهم إلى إرسال سهيل بن عمرو للصلح مع المسلمين.
  • وظن المشركون في معاهدة الحديبية أنها ستفقد المسلمين هيبتهم وأن ذلك يعود بالفائدة على قريش ، وهذا شجعهم على توقيع المعاهدة.

شروط صلح الحديبية

  • المسلمون لا يدخلون مكة ويؤجلون دخولها للعام المقبل.
  • أوقفوا الحرب بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات.
  • أن يرد المسلمون من جاءهم من قريش كمسلمين ، وأن لا يرفض قريش أي مسلم جاءهم مرتداً.
  • وأعطى الحرية للقبائل في تحالفها مع المسلمين أو قريش ، فتحالف بنو بكر مع قريش وتحالف خزاعة مع المسلمين.

معلومات عن فتح مكة

  • وكان سبب فتح مكة مخالفة قريش لأحكام معاهدة الحديبية ، حيث كان من أحكامها منح حرية انضمام القبائل العربية إلى تحالف قريش أو تحالف المسلمين ، وكما هو معروف ، وانضم بنو بكر إلى تحالف قريش وانضم خزاعة إلى تحالف المسلمين ، لكن بنو بكر داهموا خزاعة وساعدوا سرا قريش بني بكر في خزاعة.
  • وإدراكًا منهم أنهم اتخذوا موقفًا خطيرًا ، أرسلت قريش زعيمهم أبو سفيان لتصحيح الأمر وإعادة الصلح مع المسلمين ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وقرر الغزو.
  • خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح مكة في العاشر من رمضان في السنة الثامنة للهجرة ، وذهبت معه القبائل المسلمة حول المدينة المنورة ، وكان عدد المسلمين حوالي 12 ألف رجل.
  • وصل المسلمون إلى منطقة “مر الظهران” وعندما وصل الخبر إلى قريش وعلموا بنيّة المسلمين دخول مكة أعلن أبو سفيان أنه أسلم ودخل المسلمون مكة دون قتال إلاّ. لعدد قليل من المناوشات. وانتهى الأمر بلجوء قريش إلى بيوتهم ليأمنوا من الذبح.
  • فقد أهلك الرسول صلى الله عليه وسلم الأصنام وهو يقرأ الآية الكريمة: (قُلْ حَقَّتَ الْحَقُّ ، وَهَكَ الْبَطَّابُ لِبَالَغِ الْبَطَّلِ) (الإسراء: 81) فتحت مكة. ألقى المسلمون والرسول صلى الله عليه وسلم خطبته العظيمة وأقاموا بمكة المكرمة 19 يوما ثم عادوا إلى المدينة بعد أن نظموا كل شؤونها هناك.

المرجع: 12

‫0 تعليق

اترك تعليقاً