أعادت الحكومة السورية ، اليوم الأحد ، فتح المتحف الوطني في دمشق ، بعد 7 سنوات من إغلاقه خوفا من التخريب والقصف. وقال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد ، اليوم ، إن “إعادة افتتاح المتحف رسالة أمن وأمان لسوريا” ، مشيراً إلى أن المتحف أغلق بسبب مخاوف من وقوع أعمال إرهابية وإجرامية.
وأضاف: “الهدف من الحرب الدائرة على سوريا استهداف سوريا وحضارتها وكنوزها الأثرية والحضارية ، وتضررت بعض المواقع الأثرية بشكل خطير نتيجة الأعمال الإرهابية والعصابات المسلحة”.
ورحب وزير الثقافة ، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المتحف ، بعلماء الآثار الأجانب الذين قدموا للتعبير عن تعاطفهم مع سوريا التي تعرض تراثها الأثري لدمار كبير وتخريب من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة.
وشدد الوزير على أهمية متحف دمشق الوطني الذي يعد من أكبر وأهم المتاحف في العالم ويحتوي على مقتنيات تمثل عصير جهود السوريين وتوثق حضارتهم وشاهد حي على قدراتهم. أن يهبوا الأرض ويتشبثوا بها ، وأن آثار أرضهم عالمية في أنها توثق حضارات سورية المتعاقبة التي أضاءت الطريق وأرست الأسس التي يقوم عليها الإنسان للتقدم والازدهار.
المدير العام الأسبق للآثار السورية د. وعبر مأمون عبد الكريم عن سعادته بافتتاح متحف دمشق الوطني قائلا: عندما كنت مديرا عاما للآثار والمتحف قررت إغلاق المتحف عام 2012. خوفا على المتحف من الأعمال الإرهابية وتحسبا للتجارب التي حدثت في العراق ، ولهذا تم إغلاق ونقل جميع المتاحف السورية ، وأكثر من 300 ألف قطعة أثرية ذات قيمة مهمة لدمشق ووضعها في أماكن آمنة.
وأضاف عبد الكريم: “تمكنا من تأمين الآثار في مدينة دمرتها الحرب التي دمرت كل شيء ، الناس والحجارة”.
وتابع: “سأكون أسعد إذا فتحت جميع المتاحف السورية أبوابها للزوار (متحف الرقة ودير الزور وإدلب) وأعيدت جميع الأموال الأثرية إلى تلك المتاحف المسجلة والموثقة.