الشعر العاطفي ، والذي يسمى أيضًا الشعر الغنائي ، هو الشعر الذي يعبر عن المشاعر القوية والنقية ، سواء كانت مشاعر الفرح والحزن والكراهية والحب وغيرها من المشاعر الإنسانية.
يعتبر الشعر العاطفي من أقدم أنواع الشعر العربي ، وقد وُجد منذ العصور القديمة ، حيث عبر الشعراء العرب القدامى عن مشاعرهم الخاصة والذاتية من خلال كلماتهم الشعرية.
أنواع الشعر العاطفي
- شعر الترنيمة:
وهو نوع من الشعر العاطفي يتميز بتخصصه في التسبيح والشكر والثناء. معظمهم يمجدون الله القدير ويغنون قليلاً عن بطل قومي معين أو بلد معين ، لكن التركيز الأكبر للترانيم ينصب على الأمور الدينية. - مرثية:
هي قصائد شعرية عاطفيّة تختصّ بالرثاء ، وذكر صفات الموتى ، والرثاء ، والبكاء عليه. يرتبط هذا النوع من الشعر أيضًا بوصف الراحل الغالي. وتجدر الإشارة إلى أن الرثاء يعتبر غرضًا منفصلاً للشعر. - الكبرياء والسخرية والتقشف والحكمة:
تتميز هذه الأنواع من الشعر العاطفي بقدر هائل من المشاعر.
ملامح الشعر العاطفي
- إنه يركز على الجانب العاطفي ، وهو متخصص في العواطف والمشاعر ، ولا يقتصر على الجانب المادي من الوصف ، بل يدخل داخل المشاعر.
- استحوذ على معظم طاقة الشعر العربي ، وفجر ينابيع هذه الطاقة ، وأظهر مشاعره الكامنة التي كانت كامنة.
- تعمل بشكل فعال ومهم في السيطرة على مقاصد الشعر وموضوعاته وتوظف المشاعر فيه.
- ترك إرثاً عظيماً من الشعر العربي ، له صفات الجمال والحيوية ، أطلق عليه “ديوان العرب”. ترك العديد من القصائد الغنائية والعاطفية الجميلة.
- ركزت موضوعاته على تقلبات المشاعر الإنسانية المختلفة وكل ما بداخلها.
- التزامه بالمغازلة العفوية التي تحتوي على فكر ومعنى ، وخروجه عن المغازلة الفاحشة والصريحة.
مراحل الشعر العاطفي
- عصر ما قبل الإسلام:
ويعتبر هذا العصر عصرًا ذهبيًا برز فيه الشعر العاطفي بشكل كبير ، ومن أبرز شعراء هذا العصر الخنساء بنت عمرو وعدي بن ربيعة التغليبي وقص بن سعادة. - مراحل العصر الإسلامي:
ومن أهم شعراء الشعر العاطفي في العصر الإسلامي: مؤتم بن نويرة وهتان بن المعلا. - الفترة الأموية:
ازدهر الشعر الوجداني كثيرًا في هذا الوقت ، وكان شعر الغزل البكر بارزًا جدًا ، وهو يعتبر من أهم أنواع الشعر العاطفي ، ومن أهم شعرائه جميل بثينة. - العصر الحديث:
في هذا الوقت تطور الشعر العاطفي كثيرا وخضع لبعض التغييرات ، ومن أهم شعرائه الشاعر بدر شاكر السياب وإيليا أبو ماضي وأبو القاسم الشابي وأحمد شوقي.