سبب الإحساس الدائم بالخوف

سبب الشعور الدائم بالخوف.

من الطبيعي جدًا أن يشعر الإنسان بالخوف على الأشياء التي تحيط به ، إذ يشعر بالظروف التي تحيط به والتي يمر بها في يومه.

في كثير من الأحيان يكون الشعور بالخوف أمرًا جيدًا ، حيث يساعد في التغلب على العقبات والتغلب عليها.

بالإضافة إلى التغلب على الظروف والمخاطر مما يساعدك على عدم تعريض نفسك للمواقف التي تخيفك مرة أخرى.

على الرغم من ذلك ، فإن الشعور المستمر والدائم بالخوف والقلق لدى الإنسان يعتبر أمرًا سيئًا ، لما له من أضرار جسيمة.

يمكن أن تؤثر هذه الأضرار على نفسية الشخص أو جسده وتؤدي إلى عدم قدرته على عيش حياة طبيعية وصحية.

يمكن تلخيص سبب الشعور المستمر بالقلق الذي يشعر به المرء في بعض النقاط التالية:

العوامل البيئية

العوامل التي تحيط بالشخص لها تأثير كبير على إحساسه بالخوف وفي بعض الأحيان تزيد من مشاعر القلق لديه.

التوتر الذي يحدث في مكان العمل أو الدراسة يجعل الشخص يشعر بالخوف الدائم بالإضافة إلى الشعور بالقلق.

الاضطرابات في علاقاته الشخصية والاجتماعية ، وكذلك الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها ، تساهم في شعوره الدائم بالخوف.

في حالة تعرض الشخص لبعض الصدمات المتعلقة بفقدان شخص قريب منه أو عائلته أو أصدقائه ، فهذا يجعله يشعر بالخوف.

الشعور بالتوتر الناتج عن تعاطي المخدرات يجعل المرء يشعر بالخوف والقلق الدائمين.

إذا صعد الشخص إلى الأماكن المرتفعة ، فهناك انخفاض في مستوى الأكسجين ، مما يؤدي بدوره إلى الشعور بالخوف.

كل هذه العوامل والظروف التي تحيط بالإنسان في حياته اليومية هي سبب الشعور الدائم بالخوف.

العوامل الطبية

في حالة تعرض الشخص لمرض خطير نتج عنه تناول العديد من الأدوية ، ومن آثارها الجانبية خلق شعور بالخوف لدى الشخص.

بالإضافة إلى تأثيره على حركة المريض والإحساس المستمر بالألم ، يتعرض المرء أيضًا لبعض التغييرات في نمط الحياة.

وذلك بسبب تأثره بحالته الصحية وإحساسه باليأس والخوف على نفسه ومستقبله.

عوامل وراثية

الأشخاص الذين ينتمون إلى أسر تعاني من الخوف والقلق هم أكثر عرضة للإصابة ويشعرون بالخوف الدائم من غيرهم.

كيمياء الدماغ

يتم تغيير وظيفة وبنية الدماغ ، بالإضافة إلى تغيير رد فعل الدماغ لوجود منبهات التوتر والقلق.

في حالة تعرض الشخص لبعض التجارب السيئة ، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة شعوره بالقلق والخوف ، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

كما أظهرت الأبحاث والدراسات التي أجراها بعض العلماء أن اضطرابات الخوف والقلق التي يتعرض لها الإنسان ترجع إلى التغيرات الهرمونية الخاصة بهم.

والتي يمكن أن تتغير مع هذه الهرمونات.

مضاعفات وخطر الشعور الدائم بالخوف.

من الطبيعي أنه إذا شعر الإنسان بالخوف ، يتفاعل الجسم مع الخطر الذي دفعه للشعور به.

حيث تستجيب فسيولوجيا الجسم لهذا الخطر للمريض من خلال إفراز هرمونات تتلخص في الأدرينالين والنورادرينالين.

العناصر التي قد تعجبك:

هل أفكار الوسواس القهري حقيقية؟

ماذا يعني الموت؟

هل يزول الاكتئاب بدون علاج؟

من المعروف أن هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين مسئولة عن رد الفعل الذي يثيره الجسم عند تعرضه للخطر.

بالإضافة إلى ذلك ، فإنهم يعملون على جميع أجزاء الجسم ، من أجل تنبيه الجسم في حالة الخطر وحثه على الهروب أو الركض أو حتى القتال.

لكن الشعور الدائم بالخوف من الشخص والذي بدوره يؤثر على الهرمونات التي ينتجها الجسم له آثار ومضاعفات خطيرة منها:

  • تقليل قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة للأشياء الخطرة التي يواجهها.
  • يعاني الشخص من قرحة في المعدة.
  • يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية والقلب.
  • قلة الخصوبة.
  • تأثير الخوف على الدماغ بحيث يعاني المرء من ضعف في الذاكرة.
  • بالإضافة إلى تأثيره على باقي وظائف الدماغ الحيوية ، مثل اتخاذ القرار ، وكذلك تفسير المعلومات.
  • نتيجة لشعور الشخص بالخوف بشكل دائم ومستمر ، سيصاب بالاكتئاب عاجلاً أم آجلاً.

قد تكون مهتمًا بـ:

أنواع الخوف

يمكن أن يؤدي الشعور المستمر والمستمر بالخوف لدى الشخص إلى الرهاب.

الأمر الذي له أثر سلبي وخطير أكثر من الخوف ، إذ أنه يهدد حياته بالخطر.

يمكن تقسيم أنواع الرهاب إلى ما يلي:

الرهاب الاجتماعي

خوف الإنسان من المواقف التي يواجه فيها الناس من حوله.

رهاب المساحات الفارغة

إنه الخوف الذي ينجم عن وجود المرء في أماكن مزدحمة كبيرة حيث لا يستطيع المرء الحركة أو الهروب.

رهاب خاص

هو شعور الشخص بالخوف من بعض الأشياء ، مهما كانت عادية ، دون أن يكون لديه أي سبب للخوف منها.

على سبيل المثال الخوف من بعض أنواع الحيوانات بالإضافة إلى الخوف من الدم وكذلك من الجروح نفسها أو أي مرض عضوي.

لكن الشيء الأكثر شيوعًا الذي يخشاه الكثير من الناس هو رهاب العناكب ، وكذلك رهاب المرتفعات.

بالإضافة إلى رهاب الثعابين.

عوامل تساعد في تقليل الشعور بالخوف

هناك طرق عديدة لتقليل الشعور بالخوف ، من أبرزها ما يلي:

  • تناول طعامًا صحيًا وصحيًا.
  • تمرن بانتظام ، وخاصة اليوجا.
  • قراءة الكتب.
  • غمر العمل.
  • أقنع نفسك أن الخوف شعور عابر يمكن التغلب عليه.
  • تعرف على الأسباب التي تحفز شعور الشخص بالخوف والقلق وقم بتدوينها حتى تتمكن من معالجتها أو على الأقل تجنبها.
  • اقضِ وقتًا مع أشخاص آخرين للبقاء مشغولًا وتخفيف التوتر الذي يؤدي إلى الخوف.

الأساليب المستخدمة في علاج الخوف.

لا بد من استشارة الطبيب المختص لتحديد الطريقة المناسبة لعلاج الحالة ، حيث ينقسم علاج الخوف الدائم والمستمر إلى نوعين هما:

علاج بالعقاقير

هناك بعض الأدوية التي يستخدمها الأطباء ويوصون بها لتقليل شعور الشخص بالخوف.

بالإضافة إلى قدرته على منع نوبات الهلع مثل مضادات الاكتئاب بالإضافة إلى المهدئات.

وهذا بدوره يوازن بين كيمياء دماغك ويمنعك من الشعور بالقلق والخوف.

نختار لك:

العلاج النفسي

يتم تلقي العلاج النفسي من طبيب نفسي متخصص يحدد التقنية التي يجب تطبيقها على المريض.

العلاج النفسي الذي يتلقاه الشخص يعلمه كيفية التعامل مع الخوف إذا شعر به أو كيفية تجنب الشعور بالخوف.

تستمر جلسات العلاج النفسي حتى يشعر المريض بالتحسن.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً