حكم التهنئة قبل حلول العيد

انتشر بين الناس اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أنه لا يجوز تحية أو مباركة العيد – عيد الفطر أو الأضحى – قبل صلاة العيد.

إجابه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وتواصل:

لم نعثر على أي دليل يمنع تهنئة الناس قبل صلاة العيد. جاء رداً على فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ظهرت تحية العيد من بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، وعلى افتراض عدم حدوث ذلك ، فهو الآن من الأمور الطبيعية. اعتاد الناس على تهنئة بعضهم البعض بقدوم العيد وإتمام الصيام والقيام به.

جعله الشيخ من الأشياء التي اعتاد الناس على تناولها وإتمام الصوم….

وسئل سماحة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – سؤالا نصه: هذه الأيام انتشرت رسائل بين الناس عبر الهواتف المحمولة ، منها تحريم تحية العيد قبل العيد بيوم أو يومين ، وأن هناك البدعة فما رأي فضيلتك الشيخ الفوزان: لا أعرف هذا الكلام ، هؤلاء الناس ينشرونه ولا أعلم له أصلاً مباح التهنئة بيوم العيد أو بعد يوم العيد مباح ولكن قبل يوم العيد لا أعلم أن ذلك حدث من السلف وأنهم يهنئون قبل يوم العيد ، فكيف يمكن تهنئته على شيء لم يحدث؟ …

ويبدو من بعض الروايات الواردة في التحية أن بعض السلف فعلوا ذلك بعد الصلاة. وجاء في المغني عن ابن قدامة قال: ذكر ابن عقيل في تهنئة العيد منهم: قال محمد بن زياد: كنت مع أبي أمامة البحيلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولما رجعوا من العيد قالوا لبعضهم البعض: تقبل الله منا ومنك. قال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة حسن الإرسال.

وفي سنن البيهقي: عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: لَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقُلْتُ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَقَالَ: نَعَمْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، قَالَ وَاثِلَةُ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ فَقُلْتُ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ قال: بلى تقبل الله منا ومنك.

لم نتبين أنه نهي قبل الصلاة – كما أشرنا – أو أنه حدد بعد الصلاة أو غير ذلك.

الله اعلم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً