حكم اقتناء شجرة الكريسماس

يقترب العام الميلادي الجديد ويشارك بعض المسلمين في احتفالات العام الجديد بشراء شجرة عيد الميلاد في منازلهم.

سؤال:-

أنا لا أحتفل بعيد الميلاد ، لكن لي ابنة عمرها 11 سنة تحب شجرة عيد الميلاد ، فهل يجوز لي أن أحضر لها هذه الشجرة وأضعها في المنزل كزينة أم لا؟

إجابه: –

الحمد لله ..
تعتبر شجرة الميلاد من الرموز المرتبطة بالعيد المسيحي والاحتفال به حتى نسبت إلى عيد الميلاد ويقال أن استخدامها الرسمي بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا بكاتدرائية ستراسبورغ عام 1539 م.
لا يجوز التشبه بالكافرين في شيء من عبادتهم أو شعاراتهم أو رموزهم. رواه أبو داود 4031 وصححه الألباني في إرواء الغليل 5/109.

ولا يجوز وضع هذه الشجرة في بيت مسلم حتى لو لم يحتفلوا بعيد الميلاد. لأن أخذها وامتلاكها هو تقليد المحرمات أو تمجيد وتكريم الرمز الديني للكفار.

والواجب على الأبوين حفظ الأبناء وحجزهم عن الحرام ، ووقايتهم من النار ، كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا ​​​​​​​​الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ التحريم/6 .

وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ كل واحد منكم هو راع وكل واحد مسؤول عن رعاياه. رواه البخاري (7138) ومسلم (1829).

وروى البخاري 7151 ومسلم 142 عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ .

وعليك أن توضح لابنتك حرام التشبه بالكفار ووجوب الوقوف في وجه أهل النار ، وبغض عبادتهم لباس أو رموز أو شعارات. أن تكبر على احترام دينها ، والتمسك به ، وترسيخ عقيدة الولاء والانفصال ، التي هي ركن من أركان التوحيد وأركان الإيمان.
الله اعلم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً