حدوتة قصيرة قبل النوم للأطفال

قِصَّة قصيرة قبل النوم للأطفال.

قصتنا اليوم بعَنّْوان الديك وأذان الفجر تناسب الأطفال من سن الرابعة ونحددها كالتالي

الفصل الأول

بطل قصته اليوم هُو العم سعيد صاحب الديك الأصفر، تبدأ القِصَّة عَنّْدما استيقظ ذات صباح وأخذ الديك إلَّى السوق بعد ربطه جيدًا حتى لا يفلت.

عرض عم سعيد الديك على الناس، لكن لم يوافق أحد على السعر المعروض.

اعتاد معظمهم على التقسيم لخفض السعر، وعَنّْدما رفض العم سعيد هذا الطلب، غادر العملاء.

نظر الديك إلَّى ما كان يحدث حوله وفهم أنه فِيْ السوق لبيعه وحاول الهرب.

لكنه لم يستطع لأن قدميه كانتا مقيدتين وكان يتذكر أيامه الأولى فِيْ القرية.

بقي مع من أحبوه واعتمدوا عليه فِيْ النهُوض كل يوم.

كَمْ يشتاق لتلك الأيام ويريد العودة إليها.

لاحظ الديك أن سيدة من بلدته القديمة كانت قادمة لشرائه.

فِيْ الواقع، لقد دفعت له السعر المطلوب، وأخذته، وغادرت.

شعر الديك بالسعادة وأصبح متغطرسًا ومتعجرفًا أكثر فأكثر، وقال فِيْ نفسه علمت أن شعبي لن يستغني عَنّْي أبدًا.

لأنني أجعلهم يستيقظون فِيْ الصباح.

عَنّْدما وصلت السيدة إلَّى البلدة، وجد الديك أن جميع السكان قد استيقظوا وأن بزوغ فجرها.

الفصل الثاني

تفاجأ الديك كَيْفَ يمكن أن يحدث هذا دون وجوده، رغم أنه التقى بدجاجة وسألها كَيْفَ استيقظت، فكانت إجابتها أنه يوم مثل كل يوم لا جديد فِيْه، واستيقظ مثله. كل يوم.

رد الديك مستنكرًا أن هذا لا يمكن أن يحدث، خاصة مع غيابي البعيد وعدم الصراخ عَنّْد الفجر.

تعجبت الدجاجة وسخرت من كلام الديك وقالت إن كل متعجرف يفكر هكذا.

لكن الحَقيْقَة هِيْ أن هناك الكثير من الطيور، وخاصة الديوك هنا فِيْ القرية والسكان لا يعتمدون عليك فقط للاستيقاظ.

شعر الديك بالضيق والإحراج وقال إنه يأمل ألا يكون أي شخص آخر فِيْ المكان.

ثم عرف الديك أنه جزء من العالم الذي يعيش فِيْه وأن مثله كثيرون، ولا ينبغي أن يكون متعجرفًا ومتغطرسًا مع أحد.

انتظر الديك حتى صباح اليوم التالي وسمع الديوك تزأر فِيْ القرية لتوقظ أهلها.

فِيْ ذلك الوقت بدأ الصراخ حتى انضمت الاصوات وازدادت وبقيت هكذا حتى الفجر.

الدروس المستفادة من التاريخ.

بعد أن نحكي للأطفال قِصَّة قصيرة عَنّْ الديك المتكبر جاء دورهم لذكر حكَمْة القِصَّة والدروس المستفادة منها والتي نلخصها أدناه

  • التعامل مع الآخرين يجب أن يكون بكل تواضع وتجنب الغطرسة حتى لا يبتعد الناس عَنّْ التعامل معَنّْا.
  • الاعتماد المتبادل والعمل الجماعي يجعل الأمر أفضل، على سبيل المثال، إذا صرخ الديك وحده، فإنه لا يستطيع أو لا يوقظ جميع الجيران، على عكس الحالة التي يشارك فِيْها باقي الديوك فِيْ الصياح.
  • لكل منا دور فِيْ المجتمع ولا يمكن الاستغناء عَنّْه.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً