تمرد قراءة // بقلم // عبدالزهرة خالد

اقرأ التمرد
————
توقف الحلم هنا
يجلس على طاولة عرجاء
في مطعم مفضل
إنهم عالقون في زاوية الفقر
توافد قطط الحي على فناء منزله
بينما تعمل الأواني والملاعق
في لمح البصر

هناك يدعو النادل
في المقعد الأخير
الساق تنتظر
أو ركل حذاء بدون دانتيل
عاش الموعد على رطوبة القبو
النظر إلى ما وراء الأفق
من خلال الزجاج المتجعد
أكثر من ستين سنة
تتغذى على فتات الحوادث
وحبوب الأرز التي سقطت من أفواه الجياع.
الرقة في الكلمة تدل على بياض الروح
والدفع في جوف الشبع
وجه الأمير
لانحطاط الخيال بلا خجل.
إن هزيمة العزيمة أعبث من الضعف وأخطر من القتل
في اللحظة التي تم فيها سحب اللقمة من قبضة الطباخ الضيقة
يسقط على البلاط المبلل بالزيت البني.
انتهت صلاحية السكين … ليس له مخالب
ألقيت على شرفة تنشر طقوس الضباب
يمكنك سماع صافرة الحفلة وتقويمها وهي تصفع بلا مبالاة.
صراخ التركيز في زوايا المنظر
قوة الرموش
للتلويح للمارة
لا تفكر في الوداع عندما تنتبه.
قطرات من القمر تبحث عن رحيق الوساوس
وسط زهور الصبر
بينما تتنفس الصحراء
إنها تعاني من قصر السرد
لن يظهر عاطفية
لا تبلل الظلال
وطين جرح فخور
مع تنوير العودة
في آخر محطة للشيخوخة
يخلع ثياب الروح
من الجدار السفلي
هذا هو غطرسة الأقلام الرشيقة
وقت تفسير الأحلام …
………………………
عبد الزهرة خالد
البصرة / 24-4-2018

شارك بموضوع

شاهد أيضا

‫0 تعليق

اترك تعليقاً