المؤلف: – آخر تحديث: 22 أيلول (سبتمبر) 2017
تعتبر السياحة من الركائز المهمة لاقتصاد كل دولة ، والشاهد الأكبر على ثقافتها وحضارتها وتاريخها. تعتبر السياحة سفيرة لجميع الدول لأنها تمثل كتابًا مفتوحًا للزوار الذين يأتون إلى البلاد لقراءة صفحات التاريخ والحضارة. حضارتها ماضيها وحاضرها كذلك. السياحة في العديد من دول العالم مثل النفط الذي يدر أرباحًا كبيرة. لذلك تشهد السياحة في العالم انفتاحا كبيرا ومنافسة عميقة في صناعة السياحة تقوم الحكومات بوضع خطط استراتيجية لإبراز معالم بلادها وإظهار أجمل الأشياء فيها والتعريف بها للسياح.
التمتع بالسياحة لا يعتمد على التعرف على تاريخ الأمم السابقة ، ولكن جمالها يتمثل في الطبيعة الساحرة للأنهار والبحار والجبال والسهول والصحاري.
تحتاج السياحة إلى الكثير من الاهتمام بالمنشآت السياحية ، ومنحها عناية ورعاية دائمتين ، والاهتمام براحة من يأتي إليها ، وتثقيف السائح حول أهمية المكان الذي جاءوا لزيارته ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتاريخ. المعالم الأثرية ، من أجل نقل صورة راقية وجميلة للبلد والسياح يجب أن يعاملوا بكل لطف وكرم لأنهم ضيوف وله حق الضيافة.
تمثل السياحة فرصة فريدة للإنسان لأخذ قسط من الراحة من هموم الحياة ومشاكلها وأن يكرس نفسه لنشر الجمال في مناطق مختلفة من العالم. من مزايا السياحة أنها تتيح للأفراد السفر عبر الزمن ورؤية الحضارات المختلفة والاستمتاع بتضاريس مختلفة في فترة زمنية قصيرة. ينتقل المرء من دولة إلى أخرى في فترة قصيرة ، وعندما يعود السائح إلى بلده يعود محملاً بالكثير من الطاقة والمعلومات والتجارب الإيجابية حول الناس والطقس والطبيعة والبلد.
تتنوع مظاهر السياحة وتختلف حسب الغرض منها ، فالبعض يذهب للسياحة الدينية مثل أداء الحج أو العمرة ، والذهاب عن بعد للسياحة الترفيهية التي يستمتعون فيها بالمناظر الجميلة والمناظر الفريدة حول العالم ، وبعضهم يسافرون للسياحة الصحية ولا بغض النظر عن عدد الوجهات السياحية ، فإنها تظل دائمًا مفهومًا مرتبطًا بالبهجة والتغيير والاسترخاء.
تُمكِّن السياحة من تجديد الأمل في النفوس ، حيث تعيد الدهشة إلى القلوب وتملأ الروح برسائل مسلية تدوم طويلاً ولا تُنسى. لذلك يحق لكل منا أن يكافئ نفسه بأخذها في رحلة مشي بين الحين والآخر ، لتملأ روحنا بالبهجة والحلاوة والتجدد ، ولقاء العديد من الوجوه الملهمة وكسر رتابة الحياة ومللها.