تعبير عن البطالة

تعبير عَنّْ البطالة

تعتبر البطالة من أكثر المشاكل والأوبئة شهرة فِيْ المجتمع والتي تؤثر سلبًا على جميع الأفراد وليس فقط العاطلين عَنّْ العمل، وفِيْما يلي نقدم عَنّْاصر الموضوع الذي ستتناوله هذه الظاهرة

• مقدمة لموضوع البطالة.
• تحديد مفهُوم البطالة.
• أشكال البطالة وأسبابها.
• تأثير البطالة على الفرد.
• تأثير البطالة على المجتمع.
• حلول حديثة للبطالة.
• الصالون الأدبي ختامي موضوعي عَنّْ البطالة.

مقدمة لموضوع البطالة.

تعتبر البطالة ظاهرة اجتماعية مرتبطة بالمؤشرات الاقتصادية للدولة، وكانت فِيْ الأصل تعتبر ظاهرة تعبر عَنّْ عدم قدرة أفراد المجتمع على الحصول على فرصة عمل تتيح لهم المشاركة الفعالة فِيْ الاقتصاد بشكل عام.

وتجعلهم مساهمين فِيْ زيادة الدخل القومي، فقط الأشخاص فِيْ سن العمل ولكن بدون عمل يندرجون تحت اسم العاطلين عَنّْ العمل، وليس الأشخاص الذين تقاعدوا أو تركوا سوق العمل لسبب مرضي.

تحديد مفهُوم البطالة.

مصطلح البطالة يعَنّْي فقدان شخص فِيْ سن العمل يمكنه دخول سوق العمل للعمل، لأنه لا يستطيع الحصول على عمل مناسب له.

غالبًا ما يتحدث هذا الأمر عَنّْ إرادته الشخصية، حيث أن الشخص فِيْ سن العمل المناسب، ولديه المقومات والمواصفات التي تمكنه من العمل، لكنه رغم ذلك لا يزال غير قادر على العمل.

أشكال البطالة وأسبابها.

تحدث البطالة فِيْ ثلاثة أشكال أساسية، ولكل شكل أو نوع من البطالة سبب يولدها، وفِيْما يلي نعرض أهم هذه الأشكال وأسبابها

• البطالة الهِيْكلية هِيْ النوع الأول من البطالة وتحدث نتيجة الاعتماد الكلي على الوسائل الحديثة فِيْ تطبيق الممارسات.
  • ينتج عَنّْ الفصل الكلي أو الجزئي للعمال أو الموظفِيْن.
  • فِيْ ذلك، يتم استبدالها أيضًا بالأجهزة أو الآلات أو الأدوات الكهربائية أو الأجهزة الإلكترونية.
  • أو الكَمْبيوتر، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلَّى امتداد وتفاقم مشكلة البطالة فِيْ القطاع الصناعي والإنتاجي.
• البطالة الموسمية وهِيْ من أنواع البطالة التي تحدث نتيجة اعتماد سوق العمل على مواسم معينة لتوظيف عمال.
  • وبالتالي، فإننا نشهد انتعاشًا فِيْ السوق فِيْ قطاع العمل لموسم أو فترة زمنية معينة.
  • ويعود تباطؤهم فِيْ موسم آخر، وهذا يؤدي إلَّى ظهُور البطالة الموسمية، على سبيل المثال البطالة فِيْ مجال الزراعة، وخاصة زراعة الزيتون.
• البطالة الاحتكاكية وهِيْ من أنواع البطالة التي تنتج عَنّْ حدوث تحركات سريعة ومتكررة للعاملين بين الوظائف والمهن.
  • ما إذا كان هذا الانتقال والتغيير يحدث داخل البلد نفسه أو خارجه.
  • وذلك لأن هذا الانتقال يضع الموظفِيْن والعاملين تحت فئة العاطلين عَنّْ العمل خلال مرحلة انتقالهم أو أثناء بحثهم عَنّْ وظيفة جديدة مناسبة.

تأثير البطالة على الفرد

لظاهرة البطالة أثر سلبي واضح وواضح على الأشخاص الذين يعانون منها، حيث إن جميع الأشخاص الذين لديهم القدرة على العمل ينتمون إلَّى هذه الفئة.

ومع ذلك، فهُو لا يجد وظيفة مناسبة له فِيْ سوق العمل، لذا فإن أفضل حل له هُو إجباره على توجيه المهارة التي يمتلكها.

والطاقة التي لديه للقيام بأعمال أخرى لا تناسبه فِيْ مجالات أخرى، وهذه المسألة على الأرجح ستسبب له الاكتئاب والكثير من المشاكل النفسية.

حيث يكون سبب البقاء فِيْ العمل هُو الحصول على دخل اقتصادي ثابت شهريًا وهذا بدوره يؤخر النمو العقلي والشخصي للفرد.

تأثير البطالة على المجتمع

تؤثر البطالة بشكل كبير على المجتمع بنفس الطريقة التي تؤثر بها على الفرد نفسه وعلى الأسرة التي يعولها، وفِيْما يلي نتعرف على الأبعاد التي تؤثر من خلالها بطالة الشخص على مجتمعه

• إن زيادة استهلاك العمال العاطلين عَنّْ العمل يضر بالمجتمع، بسبب غياب الإنتاج مع زيادة الاستهلاك.
  • لذلك، يجب على العمال الذين يعانون من البطالة أن يحاولوا قدر الإمكان أن يستهلكوا أقل قدر ممكن كحل مؤقت.
• الحذر فِيْ مواجهة معدل البطالة المرتفع فِيْ البلاد أمر ضروري.
  • وذلك لأن الضرر الناجم عَنّْ هذا الأمر لا يؤثر على الفرد فحسب، بل على اقتصاد البلد ككل.
• تساهم البطالة فِيْ ظهُور العديد من الظواهر السلبية فِيْ المجتمع، مثل انتشار الجريمة.
• يمكن أن تؤدي البطالة أيضًا إلَّى تفكك الأسرة.
• زيادة البطالة تعَنّْي زيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر.
  • وهذا يحدث لأن البطالة تعَنّْي بطريقة أو بأخرى أن الشخص لا يملك المال.
  • وعليه يبقى فقيراً، أو يقترض نقوداً، أو يجد مصدراً للحصول عليه بطريقة غير مشروعة.
• نشر الأنشطة المحظورة والخطيرة مثل تهريب المخدرات أو تجارة الأسلحة.

حلول حديثة للبطالة

هناك عدد من الحلول المبتكرة التي يمكن استخدامها لتوفِيْر فرص عمل للشباب الذين يمتلكون مهارات مختلفة ولكن لا يعرفون كَيْفَِيْة استخدام هذه المهارات بشكل مفِيْد، ومن بين هذه الحلول ما يلي

• تنفِيْذ بروتوكول تعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف توفِيْر فرص العمل فِيْ كلا القطاعين.
• تسهِيْل عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، حتى نتمكن من تحفِيْزهم على البحث عَنّْ عمل، وتوفِيْر الدخل المناسب لهم.
• زيادة الأجور المادية لبعض الوظائف التي لا تحظى بشعبية كبيرة.
  • بالإضافة إلَّى توفِيْر بعض الامتيازات المختلفة للموظف، حتى يتمكن من العمل فِيْ بيئة تناسبه.
• تحسين المهارات الوظيفِيْة للقوى العاملة المحلية.
  • هذا حتى نتمكن، بمرور الوقت، من تطويرها لتلبية احتياجات سوق العمل واستثمارها فِيْ المكان المناسب.
• بمجرد ظهُور البطالة، يجب أن نوقف مؤقتًا توظيف الأجانب داخل البلاد.
• أنجز كل العمل وفق المعيار المناسب وتوقف عَنّْ الإيمان بالثقافة الموروثة من الأجيال السابقة.
  • أن هناك أعمالاً ناقِصَّة لا يجب التقليل من شأنها إطلاقاً.
• كفى من المحسوبية فِيْ قطاع العمل، حيث يعمل أبناء المسؤولين أو الأثرياء، وليس من ذوي الخبرة ويستحقون.
• التوقف عَنّْ تخصيص المال العام بغير حق.
• تطبيق مبدأ المساواة بين الناس.

الصالون الأدبي ختامي موضوعي عَنّْ البطالة.

يمكن اعتبار البطالة من أكبر المشاكل الاقتصادية التي يمكن أن تواجهها أي دولة، وهِيْ من أكثر المشاكل انتشارًا فِيْ العالم، خاصة فِيْ الآونة الأخيرة.

لكنها كانت فِيْ أعلى معدلاتها خلال الفترة التاريخية للكساد الاقتصادي الكبير فِيْ الأربعينيات، وكذلك أثناء الركود الكبير فِيْ الثمانينيات، ويمكننا اعتبار البطالة أحد أهم عَنّْاصر النظام الرأسمالي.