ومعنى هذا القول: أن العازبة جائعة لا تأكل ثديها
- وهو من الأمثال التي تُعطى للصبر والعمل على الحفاظ على الكرامة حتى في أسوأ الظروف ، لأن الإنسان غالبًا ما يتعرض للعديد من المواقف الصعبة التي لا يمكن تحملها ، وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان.
- هذا المثل لا ينطبق فقط على النساء ، بل على كلا الجنسين ، النساء والرجال ، لأن المعدن الحقيقي للفرد لا يظهر في أوقات الرخاء ، ولكن فقط في أوقات الصعوبة ، وهذا هو مكان قوة الفرد وشجاعته. يتجلى. وتظهر أصولها القديمة.
- أما المرأة العفيفة الشريفة ذات الأصل القديم فهي تتجنب المواقف التي تهين كرامتها وتريد أن تتجنب المواقف التي تجلب لها العار والعار ، وهذا لا محالة يتطلب الكثير من الصبر وتحمل المصاعب. كرامتها.
وهذا يعني أن المرأة العازبة تتضور جوعا ولا تأكل الثدي
هناك عدة تفسيرات توضح معنى هذا المثل ، منها أن النساء من أصل قديم لا يضعن أنفسهن في مواقف تسيء إلى حياءهن ، وفي رواية أخرى أن معنى هذا المثل هو أن المرأة العازبة مهما كانت قوتها. يتعرض لمرحلة الفقر والظروف القهرية الشديدة ، فهو لا يكسب رزقه ببيع الحليب من ثديها لامرأة ، وكذلك لا تسمح لنفسه بأن تتحكم في حاجته ولا تسمح لحاجته أن تؤدي إلى الإذلال. والإذلال من الآخرين.
أصل المثل (عازبة تتضور جوعا ولا تأكل الصدور).
- عازبة تتضور جوعًا ولا تأكل الثدي ، وأصل هذا المثل يعود إلى رواية تخبرنا عن قصة الحارث بن صليل الأسدي ، وهو من الناس الذين ينعمون بالثروات والثراء ، لأن – كان للأسدي مال ومكانة وكان له صديق مقرب اسمه القمة بن خصامة الطائي.
- في نهاية حياة الحارث بن صليل الأسدي ، ذهب إلى منزل صديقه علقم بن خسام الطائي ، ومكث معه عدة أيام في بيته ، وخلال هذه الفترة رأى بيت القامة. الابنة التي كان اسمها الزبعة ، وكانت الزباء جميلة في الوجه وجميلة المنظر ، فذهب الحارث إلى صديقه ليطلب يدها من والدها للزواج. وكان الحارث قد اقترح عليها بالفعل.
- قال الحارث: – (جئت إليكم خاطبًا ، وللخاطب أن يتزوج ، ويجوز للخاطب أن تتحقق الشهوة).
- فأجابه علقمه: (أنت شخص كفء كريم يقبل الصبر والمغفرة يؤخذ منك ، فابق واعتني بأمرك).
- قالت الأم لابنتها: أي الرجال تفضل؟
- قالت الفتاة متأكد من الصبي.
- أجابت الأم وقالت (الولد يغيرك والشيخ يأمرك ، لا الشيخ الفاضل صاحب المواهب الكثيرة ، الحداثى ، العجوز ، صاحب المانا الكثيرة).
- أجابت الفتاة على والدتها: (يا أم البنت تحب الولد كما يحب الراعي الكلام الانيق).
- قالت الأم: ابنتي الصبي محجبة جدا ويوبخ كثيرا.
- فردت الفتاة: “الشيخ يبلل شبابي ويلطخ ملابسي وأفرح بأقراني”.
- في النهاية تزوجت الفتاة الحارث وانتقلت معه إلى قومه وذات يوم جاءهم شباب من بني أسد وهي تبكي فسألها الحارث عن سبب بكائي.
- فأجاب الزباع: ما لي عند المشايخ الذين ينهضون كالأشبال؟
- فأجاب الحارث: أمّتك أمرتك بتجويع العازبة وعدم أكل ثدييها ، وإرسالها إلى أهلها.