وقال الكاتب بدر بن سعود: إن المملكة وقعت مذكرة تفاهم لمجلس التعاون الاستراتيجي مع تركيا في أبريل 2016 ، وتتضمن بنودًا لتوحيد المواقف السياسية والاستراتيجية والأمنية بين البلدين ، واتفاقًا على كيفية حل المشكلة. الأزمات في سوريا والعراق واليمن وفي الحرب ضد الإرهاب وهناك مذكرة تعاون ثانية تقرير إخباري بين وكالة أنباء الأناضول التركية ووكالة الأنباء السعودية لزيادة مستوى تبادل المعلومات والأخبار حول الشؤون السعودية والتركية يبدو أن هاتين المذكرتين لم يتم تنفيذهما بسبب الأحداث منذ 2017 ولا يتفق معها.
وتابع ، خلال مقال نشرته صحيفة “عكاظ” بعنوان “زيرو تركيا” ، تحدثت شخصيات سعودية مؤثرة ومستقلة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وطالبوا فيها بحجب المواقع الإعلامية التركية الناطقة بالعربية على الإنترنت تحت قيادة وكالة الأناضول التركية ، بالإضافة إلى قطع العلاقات بجميع أشكالها مع نظام أردوغان لترحيل الأتراك العاملين في المملكة ، وبدأت التوترات بعد انحياز تركيا للريال القطري في مواجهة الخليج العربي لمقاطعة البلاد ، و كان هذا في الربع الثالث من عام 2017 ، وفي نفس العام رافقه انخفاض حاد في عائدات السياحة التركية ثم تراجعت الليرة التركية بنسبة 30 في المائة مقابل الدولار في أغسطس 2018.
وأضاف: إن حزب العدالة والتنمية التابع للإخوان يسيطر على مفاصل الدولة التركية ومعارضتها للمملكة بنهجها السلفي الذي يتعارض مع الوجود والمذاهب ، ولا يقبل إلا الإلغاء الكامل لآخر ، وتعتمد على سياسة الأحداث الملفقة أو المفبركة (أحداث سودو) في محاولاتها لاستهداف مشاريع الرؤية وعرابيها والمحتوى العربي. في الإعلام التركي ، تعمل على نفس الخط التحريري مثل الجزيرة القطرية وواشنطن بوست الأمريكية ، طبعا حالة الانسجام التركي القطري تقع على كاهل حاضنة اخوان الشمال العربي في قطر.
وتابع: تركيا أردوغان لم تأخذ أزمة كورونا على محمل الجد بما فيه الكفاية ، وفشلت وسائل الإعلام الإلكترونية الناطقة بالعربية في وصف الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة منتصف مارس الماضي ، عندما اعتبرتها مبالغا فيها وعطلت دورة الحياة الاجتماعية ، و أدى إرهاب تركيا غير المبرر وسلوكها غير المسؤول إلى إرهاب حقيقي ، مما يجعل من الصعب السيطرة عليه ، خاصة وأن الأتراك لا يزالون يتجولون في شوارع إسطنبول بالملايين ويستخدمون وسائل النقل العام والخاصة بحرية تامة ، والوفيات التركية تجاوزت حاجز الألف وأكدت. وبلغت الإصابات خمسين ألفاً ، فيما لا تزال الوفيات السعودية أقل من مائة وتتحرك الإصابات في حدود أربعة آلاف.
وأضاف: هناك العديد من الأصفار التركية ومحطات الفشل والأزمات ، وحجب المواقع الإعلامية التركية العربية مفيد كحل مؤقت. أثناء تشغيل مشروع الويب المستقل باللغة التركية ، والذي حصلت المجموعة السعودية للأبحاث والنشر على حقوقه منذ عام تقريبًا.