بدر بن سعود: نصف إصابات كورونا المؤكدة في المملكة بسبب هؤلاء والنصف الآخر من المخالطين لهم

الكاتب د. وقال بدر بن سعود إن وزير الصحة السعودي تحدث عن الحد الأدنى لعدد الإصابات الناجمة عن كورونا وأشار إلى أنه سيكون في حدود عشرة آلاف وهو رقم تم تجاوزه قبل أيام.
وتابع ، خلال مقال نشرته صحيفة الرياض بعنوان “قاعدة البيانات الإقليمية لفحوصات فيروس كورونا” ، نلاحظ بحساب بسيط أن أكثر من نصف الإصابات المؤكدة هي لعمال أجانب والنصف الآخر لهؤلاء. من هم على اتصال بهم ، إذا استثنينا السعوديين القادمين من الخارج وأماكن التجمعات والتجمعات الكبيرة التي تعتبر أماكن مثالية لانتشار الوباء ، ومعظمهم لم يغادروا مساكن العمال الوافدين المزدحمة ، أو في الأحياء التي تفتقر إلى أبسط إجراءات التعقيم والنظافة ، وهذه قنابل موقوتة يتم تجميعها بواسطة العشرات في غرف ضيقة لا تتسع لأكثر من شخصين ، ومن ثم يمكننا تخيل مدى المخاطر الناشئة عن عدم كفاية توفر المتطلبات الصحية والتدابير الوقائية في منازل القوى العاملة ، لذلك نحن نفهم سبب قيام وزارة التعليم بتسليم آلاف المدارس إلى وزارة المدن والريف كبديل لإسكان القوى العاملة دون المستوى المطلوب.

وأضاف: دول الخليج لديها محنة خاصة مع العمالة الأجنبية وكلها تشترك في تاريخ من الدعوات لهذا العمل التي تزامنت مع مرحلة النفط وبدايات بناء الدولة الحديثة. إذا نظرنا إلى التركيبة السكانية لدول مجلس التعاون الخليجي ، نجد أن نسبة العمالة الأجنبية في بعضها قد تصل إلى 80 بالمائة. نسبة مئوية من إجمالي السكان وكانت مشكلة ديموغرافية في السابق ، حيث أن معظم العمال الأجانب في الخليج الفارسي جاءوا من ما يعرف بشبه القارة الهندية وبالتالي لديهم توافق نسبي في التاريخ والثقافة واللغة ، ومن المتوقع أن يؤسسوا في أسوأ الأحوال كارتلات مركزة على الاقتصاد أو السياسة أو الصحة حسب منطق الأغلبية.
وتابع: بالنسبة للمملكة الوضع أقل تعقيدا ، حيث أن العمالة الوافدة المسجلة في بياناتها الرسمية ، حسب آخر الإحصائيات ، لا تتجاوز 38 بالمئة من مجموع السكان ، أي 13 مليونا ، وهم هم من يتحكم في خدمات التوصيل ويوجه نقاط البيع ويقيم في نفس المساكن التي تحاول الدولة أن تتعامل مع وضعها ويمثل حاضنات محتملة لفيروس كورونا الجديد ، وقطاعا التوريد والمبيعات نشطان كما نعلم خلال المجموع أو حظر التجول الجزئي.
وتابع: وافق مجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربي على برنامج متكامل واستباقي للتحقيق في المغتربين في بلدانهم ، وقد بدأ منذ ما يقرب من 25 عامًا أو في عام 1995 ويشرف البرنامج على ثلاثمائة وأربعة وثلاثين مركزًا في 44 مدينة. في بلدان العمال الأجانب المطلوبين في الخليج الفارسي وإجراء الفحوصات اللازمة من المراكز المعتمدة لتحديد مستوى كفاءة العمال المحترفين والتأكد من عدم إصابتهم بأمراض يمكن أن تهدد سلامة وصحة الشركة في الفارسي الخليج ، في المئة في الوقت الراهن.
وأضاف: في رأيي ، على مناطق المملكة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة آلية مماثلة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا ، بحيث يكون هناك ارتباط إلكتروني بينها وبين المعامل المركزية بوزارة الصحة ، بهدف لتبادل المعلومات الطبية الكاملة عن العمال الأجانب ، بعد فحصهم وعدم فحصهم. ولتحقيق دراسة الوضع لكل منطقة وربط العمل بتصريح الكتروني بعد فحص كورونا يوميا لكل عامل اجنبي في البيع المباشر ونقاط الاستغناء وترسل النتيجة من محل اقامته بمعرفة ممارس عام لأقرب سلطة مرخص لها بالتفتيش والترخيص ، بينما يتم الاحتفاظ في قاعدة البيانات البيانات المتاحة لجميع المناطق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً