تم اليوم الخميس 5 أكتوبر 2017 ، وعلى هامش فعاليات زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا ، إطلاق نسخة خاصة جدًا (أسابيع ثقافية في الخارج) ، لتقديم صورة أكثر حيوية. وصورة واضحة للوجه الجديد للمملكة العربية السعودية في واقعها الذي تعيش فيه وهي في طريقها إلى تحقيق رؤية 2030 م. الاسبوع الثقافي الذي افتتحه وزير الثقافة والاعلام د. تميز عواد العواد ونظيره الروسي السيد فلاديمير ميدينسكي بسلسلة من الأنشطة والتقويم الثقافي الذي ألهم تنظيمًا متقنًا ومهمًا. لتزويد الشعب الروسي بصور غنية عن الحياة الثقافية والتراث الإنساني والحضاري في المملكة. يقام الأسبوع الثقافي السعودي في أحد أقدم القصور الثقافية في روسيا ، ويقع عند مدخل الميدان الأحمر بالقرب من الكرملين. تتماشى هذه الفعاليات الثقافية أيضًا مع الرؤية الثقافية لعام 2030 التي تهدف إلى إظهار التراث الثقافي الإنساني للمملكة ، والعمق المتأصل في الفن التقليدي ، فضلاً عن تطوير مساهمة المملكة العربية السعودية في الفن والثقافة. مثل هذه الأعمال تعكس صورة حضارية للشعب السعودي وللمنطقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
“المملكة: نظرة من الداخل”
ويتضمن البرنامج المتنوع معرضاً للفن السعودي بعنوان “المملكة نظرة من الداخل”. سيتم عرض مجموعة من الأعمال الفنية والآثار الثقافية ، من اللوحات إلى المنمنمات ومن التركيبات الرقمية إلى المطبوعات. حيث تم تقسيم جميع الأعمال إلى 4 فئات ، روحية ، واجتماعية ، واقتصادية ، ومناظر طبيعية ؛ يهدف المعرض إلى تزويد المواطنين الروس بصورة شاملة عن التراث الإنساني والثقافي القديم في المملكة العربية السعودية.
تم اختيار الفنانين المشاركين بعناية لتسليط الضوء على تنوع البلاد في المشهد الفني ، وهم بدورهم ينتمون إلى عدة مدارس فنية مختلفة ، لكنهم جميعًا علامة على المشهد الفني التقدمي المتطور باستمرار وتحول المجتمع من التقليدي إلى المعاصر. كما سيتم الترحيب بزوار المعرض من خلال الإيقاعات التقليدية والموسيقى المختارة كجزء من مجموعة من العروض الموسيقية المثيرة للفرق الفولكلورية التي يعزف أعضاؤها على الآلات التقليدية وكذلك الرقصات الشعبية التقليدية.
جولة افتراضية لا تنسى
بالإضافة إلى ذلك ، ستكون هناك عروض ثلاثية الأبعاد ؛ يأخذ المشاهدين في جولة افتراضية في قلب المملكة العربية السعودية ؛ لنوضح له كيف عاش الأجداد على هذه الأرض الطيبة وكيف بنوا حضارتهم وتعريفهم بتراثهم وماضيهم ولإحضار صورة البلاد لمن لم تؤد ظروفهم إلى زيارة المملكة بشكل فريد. وتجربة لا تنسى والجولة الافتراضية ستشمل أهم المواقع الأثرية التي أدرجتها اليونسكو ضمن أهم مواقع التراث العالمي ، وسيصاحبها عرض سياحي يوضح أهمية كل موقع. وتشمل هذه المواقع حي الطريف بالدرعية ومدائن صالح وبيت نصيف الذي يقع في وسط مدينة جدة ، ويعبر هذا المنزل عن الفترة التاريخية لعصر تطور العمارة القديمة في جدة.
وسيشمل البرنامج الكبير عروضاً لعدد من الأفلام التي تم إنتاجها في المملكة وحصدت جوائز عربية وعالمية ، في تطور واضح للإنتاج الثقافي السعودي. إن الاختلاف الذي أحدثته وزارة الثقافة والإعلام السعودية في هذه النسخة من الأسبوع الثقافي السعودي يجسد بلا شك جهود القيادة لتقديم أوضح صورة ممكنة للمملكة العربية السعودية ، وهو ما ستؤكده ندوة الحوار حول تطوير التعاون. بين البلدين في مختلف المجالات يشارك فيها مجموعة من الخبراء ومحللين من كلا البلدين.
التنوع والتطور
ويتجلى ذلك في الأنشطة التي تشارك فيها المملكة خلال أسبوع موسكو الثقافي ، وتنوعها وتطورها عن السابق وتركيزها على معظم جوانب الحياة السعودية ، من الفولكلور والموسيقى والرقصات التقليدية إلى المنحوتات والحرف اليدوية التي تعكس القديم والحرف. البيئات السعودية الحديثة ، وكذلك المواقع الأثرية والثقافية التي تسلط الضوء على حضارة المملكة العربية السعودية ، على الأفلام والسينما التي تعكس واقع المملكة ومدى التطور في كيانها.
هذا ما قاله وزير الثقافة والإعلام د.عوض العواد في كلمته في افتتاح أسبوع الثقافة الروسية: “الرؤية السعودية 2030 أحدثت طفرة جديدة للثقافة السعودية ، وهي أحد محركات التنمية البشرية. متحضر نحو آفاق أوسع ، لأن الرؤية تضع هدفًا لتطوير قطاع الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية ، وخلق صناعة ثقافية في مجالات الفن والأدب والمسرح والسينما ، وجعل الثقافة قوة مؤثرة للتواصل الإنساني ، مدعومة من خلال الجوانب الإعلامية من خلال تحقيق محتوى إعلامي إبداعي يمنح الخطط الوطنية الطموحة ميزة تنافسية دولية. مؤكداً أن جميع العروض المذهلة تهدف إلى نقل الزائر إلى المملكة والسماح له بمشاهدة المواقع التراثية والسياحية في المملكة. كما سيتم عرض ثلاثة أفلام سعودية قصيرة تسلط الضوء على الثقافة والحياة الاجتماعية والتغيرات التي تمر بها المملكة.