أطفالنا هم قرة أعيننا ، وفرحة روحنا ، وثمرة حياتنا ، وأحد مصادر سعادتنا في هذه الحياة. هم زينة الحياة ونعمة الله. كما قال الله تعالى: {المال والأولاد زينة الحياة}.
لا يسعد الإنسان مهما كانت أسباب السعادة لديه ، إلا أن يرى أولاده سعداء صالحين ، مطيعين لربهم ، نافعًا لأنفسهم ودينهم ووطنهم. ليست جريمة عندما يبحث الآباء عن طرق لإصلاح أطفالهم واتخاذ جميع أسباب هذه النتيجة.
وقد ثبت في سنة الله أن البيوت الصالحة تنجب أبناء صالحين ، وهذه حقيقة أكدها القرآن والواقع ، وهي التي استقرت في غرائز الإنسان.
وعن القرآن قال تعالى: {والأرض الطيبة تخرج نباتها بإذن ربها.
أما ثباته في الطبيعة البشرية ، فيدل عليه ما قاله بنو إسرائيل لمريم وأعطاها الله يسوع. كيف أتت منك؟
الأصل أن بر البيت مصحوب ببر النسل ، إلا أن الله قد ينقض هذه العادة ، كما في قصة نوح وابنه ، ليعلم الناس أن الهداية والصلاح بيد آل. – وهاب. الفتاح ، أن تظل قلوبهم ملتصقة به مهما فعلوا وتضحوا ، وأن ألسنتهم تصلي لهم ولأبنائهم باستمرار للهداية والعدل والسعادة والنجاح.
فضل الدعاء
الدعاء يا كريم من أعظم الأبواب التي يدخل من خلالها المسلم إلى ربه فيشبع شهواته وأمانيه ، والله كرم ويحب أن يسأل:
يغضب الله بترك سؤاله .. وعندما يسأل بنو آدم يغضب
للدعاء أثر كبير على حياة المسلم عامة ورفاهية الأبناء خاصة ، لأن دعاء الأب لابنه مستجاب. قال صلى الله عليه وسلم: [ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة والولد لولده] رواه ابن ماجة والترمذي وحسنه.
كم من التوسلات الصادقة التي رفضها الضالون ، وأخذت بعيدًا ، وصححها الفاسدون وضلوا.
بل كم من الدعاء كان سبب صلاح هذا النسل من أصله وقرار البركة فيه.
وكتاب الله هذا يعلمنا ويرينا ويقودنا إلى هذا الطريق وكيف أنها الطريقة الأكثر عدلاً والأكثر مائيًا والأكثر قدرة على تربية أولادهم ، لكنهم يلجؤون إلى الله ويسألونه. بر نسلهم.
هذا ابراهيم صديق الله يدعو ربه ويشيخ ليعطيه ذرية ولكن اي ذرية؟ {ربي هبني من الصالحين} الصافات: 100.
لذلك ماذا كانت النتيجة؟
{فَأَجْرِنَاهُ بِصَابٍ حَسِينٍ} فجاءتَ الملائكة ببشارة: {نَبْشِرُكُمْ بِصَابٍ فَاهِمٍ} وفي سورة هود: {وقفت زوجته تضحك فأعطيناها إياها. بشرى إسحاق وبعد إسحاق كان يعقوب} هود: 71.
وهل ترك الصلاة عليهم؟
لا .. بل سأل الله باستمرار الخير والإيمان {يا رب اجعل هذه الأرض آمنة وأعطني وابني لك لعبادة الأصنام} البقرة: 128.
وهذا زكريا نبي الله يدعو ربه بالنسل ويقول: {ربي أرزقني منك ذرية طيبة. إنك تسمع الدعاء} آل عمران: 38.
ما هو وصف هذا النسل: {فاجعلني منك وليًا. يرث مني ويرث من عشيرة يعقوب ويجعله ربي يرضي} مريم: 5 ، 6
بل طلب من يرث النبوة والقيادة ويدعو الناس إلى الله وطريق الهدى والنور. ومعلوم أن الأنبياء لا يرثون ، وما يتركونه وراءهم محبة ، فأراد أن يرث النبوة والدين.
فاستجاب الله دعاءه وبشره: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا} مريم:7 ، أما صفات هذا الغلام: {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 12 وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا 13 وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ لم يكن مستبدا وعصيا. 14 و عليه السلام يوم ولادته يوم وفاته ويوم قيامته من الموت} مريم: 12-15 دعاء الأب له.
وأمي أيضا
ولئلا يظن أحد أن الدعوة هي فقط للرجال ، يذكر القرآن لنا مثالاً فريدًا من بر المرأة ودعائها لأولادها ونسلها وأثر هذا الدعاء على النسل في قصة امرأه عمران ام مريم وكيف نادت جنينها في بطنها فاعطته لخدمة بيت ربها {وعدتك ما في بطني معبر عنها وتقبلني مني من الشيطان الرجيم} آل عمران: 36.
فاستجاب الله لطلبها ، وبارك ابنتها ، واختارها فوق نساء العالمين ، واختارها لتكون إحدى آياته العظيمة فيها ، بإعطائها يسوع بكلمة منه دون أب ، وحمايتها هي. ابن من إبليس ملعون ، لذلك لم يكن لدى الشيطان أي وسيلة ضدهم. كل هذا ببركة صلاة الأم الصالحة والمباركة.
السنة والدعاء للنسل:
السنة الميمونة تتبع نهج القرآن والنبي الكريم هو التطبيق العملي لكل ما هو جيد. صلى عليه الصلاة والسلام على ابنته فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب ، وصلى على حفيديه الحسن والحسين ، وعلى أبناء المسلمين:
استجدى أنس بن مالك أن يبارك في ماله وولده. كان من أغنى الرجال ، وبلغ عدد أولاده وأحفاده ما يقرب من مائة نفس ، وكان يلبى بماله البركة ، فينتج محصوله مرتين في السنة.
كان المسلمون يأتون بأولادهم إليه فيحلقهم ويسميهم ويدعو لهم بركاتهم.
كل أب وأم تعلموا الدعاء لأولادهم وعدم التبخل في الدعاء لهم ، حتى في أسعد الأوقات ، كما في صحيحين حديث ابن عباس رضي الله عنهما. نحن [لوأنأحدهمإذاأرادأنيأتيأهلهقال:باسمالله،اللهمجنبناا