وقال الكاتب خالد السليمان إن زيارة المدعي العام الشيخ سعود المجيب إلى اسطنبول جاءت في إطار طلبه تعاون السلطات القضائية التركية في التحقيق في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”. موضحا أن الطريق الواضح من السلطات التركية هو عدم التعاون ، وناقشت وسائل إعلام تركية ما كان المدعي العام السعودي يحمله عندما غادر اسطنبول.
وتابع السليمان في مقال له في صحيفة “عكاظ” بعنوان “أكياس مكسرات” أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد في تغريدة ساخرة دعا المواطنين السعوديين لإبلاغ ضابط الجمارك في المطارات التركية بعدد المكسرات التي ينقلونها. اسقاط ساخرة لتصريحات اعلامية تركية حول ما قاله النائب العام السعودي عند مغادرته اسطنبول!
وأكد: من المعروف أن على الزائر أن يكشف النقود التي لديه معه في حال تجاوز حدًا معينًا تحدده أنظمة الدولة التي يزورها ، لذلك كان مفاجئًا ما فعلته تركيا بشأن مشتريات النائب العام خلال زيارته لاسطنبول في اطار طلبه تعاون السلطات القضائية التركية في التحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي!
وأشار إلى أنه على الرغم من عدم دقة ومصداقية هذه التصريحات إلا أنها تعكس درجة تصعيد الاستفزاز الذي لجأت إليه السلطات التركية في حل قضية مقتل خاشقجي. الإثارة وإنتاجها على طريقة المسلسل التلفزيوني أصبح هو ما يميز أداء الإعلام التركي ويتغلغل في سيناريو حكومة بلاده!
وتابع: في الحقيقة الشيء الوحيد الذي حمله المدعي السعودي معه عند خروجه من مطار اسطنبول هو خيبة أمل تعاون السلطات التركية وحقيبة فارغة من أي وثائق أو أدلة من شأنها أن تساعده في تحقيق العدالة وإدانة المتهم. المتهم. من ارتكاب جريمة!
واختتم الكاتب حديثه بالقول: أما المسلسل التركي فهو شبيه بالمسلسل التركي الطويل ولم ينته بعد. لا تزال حلقاته مليئة بالإثارة على الطراز التركي ، لكن على عكس تلك المسلسلات التركية ، قد لا تكون نهاية هذه السلسلة مملوكة لكاتب سيناريو تركي!