الفرق بين الملح البحري والعادي

ما هو ملح البحر؟

هو الملح الذي يتم استخراجه من مياه البحر الذي يتبخر من خلال مجموعة من العمليات البسيطة ، ويعتبر هذا الملح أكثر فائدة من أنواع الملح المعروفة.
وذلك لأن هذا الملح يحتفظ بقيمته الغذائية والعلاجية خاصة أثناء عملية التصنيع ، وتعتمد فوائد هذا الملح على المنطقة التي يستخرج منها هذا الملح.
يتم استخراج ملح البحر على نطاق واسع من الحياة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، ويستخدمه معظم الصيادين لتطهير الجروح والمساعدة في عملية الشفاء السريعة والكاملة.

ما هو ملح الطعام؟

يُعرف ملح الطعام باسم كلوريد الصوديوم ويأخذ الصيغة الكيميائية (NaCL) ، وهو مركب يعتبر من أكثر الأملاح الطبيعية وفرة ويحدث على شكل بلورات صلبة تعرف باسم الهاليت.
يُستخرج ملح الطعام من مياه البحار والمحيطات ويوجد أساسًا في خلايا وأنسجة الحيوانات.
حيث تتم معالجة ملح الطعام في مناجم الملح أو من خلال عملية تبخر مياه البحر والمحيطات ومياه الينابيع التي تحتوي على العديد من المعادن.

الفرق بين ملح البحر والعادي.

هناك العديد من الاختلافات بين ملح البحر وملح الطعام من حيث الملمس والنكهة والمعالجة:

يتم الحصول على ملح البحر بشكل عام من تبخر مياه البحر والمحيطات ، ويعتبر هذا الملح مصدرًا طبيعيًا للصوديوم.
أما ملح الطعام فيتم استخراجه من خلال عملية ترسيب الأملاح المعدنية ، وبعد ذلك تتم معالجته من خلال سلسلة من الخطوات وتحويله إلى بلورات صغيرة ودقيقة يمكن خلطها بسهولة وإضافتها إلى الطعام.
تتم معالجة ملح البحر من خلال مجموعة من العمليات البسيطة ، بحيث لا يفقد هذا الملح فوائده والمعادن الموجودة بداخله ، كما أن المعادن الموجودة بالداخل تمنحه نكهة مختلفة ولونًا مختلفًا.
أما ملح الطعام ، فعند استخراجه من المياه الجوفية ، فإنه يتعرض للكثير ، ويتم معالجته بشكل مكثف ومعقد حتى يتم إزالة المعادن الموجودة بداخله ، وتضاف عدة مرات بعض المواد الحافظة ، بحيث يحتفظ الملح بتكتله.
بالإضافة إلى ذلك ، يضاف اليود ، وهو أحد أهم العناصر الغذائية لصحة الغدة الدرقية.

مزايا ملح البحر العادي

هناك بعض المعتقدات الشائعة بين كثير من الناس أن ملح البحر أكثر فائدة لصحة الإنسان من ملح الطعام ، لكن ملح البحر يحتوي على نفس كمية الصوديوم مثل ملح الطعام.
بصرف النظر عن حقيقة أن ملح البحر مستخرج من مصادر طبيعية ، فهو يحتوي على العديد من العناصر والمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك ومعادن أخرى.
أما ملح الطعام فهو لا يحتوي على هذه المعادن حيث يفقد الكثير منها أثناء عملية التصنيع ولكن أحيانًا يضاف اليود.
ملح البحر مفيد لصحة الإنسان إذا تم استخدامه باعتدال وليس بإفراط ، ويمكن طحنه إلى مسحوق ناعم واستخدامه على مائدة الطعام.
وإذا تم الإفراط في استخدام ملح الطعام فإنه يؤدي إلى مشاكل خطيرة تؤثر على صحة الإنسان وخاصة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب.
بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي ملح الطعام على العديد من المواد والمواد الحافظة الضارة ، حيث يضاف إليه بعض المواد التي تمنع تكتل الملح وإلتصاقه.
على الرغم من أن ملح البحر يحتوي على العديد من العناصر والمعادن ، إلا أنه لا يحتوي على اليود حيث يمكن للناس الحصول على هذه المعادن من الأطعمة الغذائية الأخرى.

فوائد الملح بشكل عام

يعتبر الصوديوم من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان ، إذا تم استخدامه بنسب معينة ، حيث يساعد في التحكم في ضغط الدم ، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على التوازن الحمضي في الدم.
الصوديوم مفيد ومهم للغاية للأعصاب والخلايا العصبية داخل الجسم ، ولكن يجب على الشخص أن يحرص على عدم الإفراط في استخدامه.
يحتوي ملح الطعام على اليود وهو عنصر مهم للأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية ، لذلك فهو عنصر مهم في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤثر نقص هذا العنصر في الدم على العمليات الإدراكية ومستوى النمو عند الأطفال ومشاكل صحية أخرى.

أنواع الملح

يتميز الملح بشكل عام بقدرته على إزالة الرطوبة والماء الموجودان في بعض أنواع الطعام ، كما أنه يساعد في تسريع عملية طهي الطعام ، وهناك أنواع عديدة من الملح ، منها:

1- ملح الطعام

ملح الطعام هو أحد أكثر أنواع الملح استخدامًا بين كثير من الناس ، حيث يخضع ملح الطعام لعملية معالجة معقدة ومتكررة حتى تتم إزالة الشوائب الموجودة فيه.
وعندما تتم معالجته ، فإنه يفقد العديد من العناصر والمعادن المهمة الموجودة بداخله ، ويبقى الصوديوم فقط.
بالإضافة إلى ذلك ، يضاف ملح الطعام إلى بعض المواد التي تمنع التكتل وتساعد في ذوبانها السريع.
يحتوي ملح الطعام على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم ، تتجاوز 97٪ ، بالإضافة إلى عنصر اليود الذي يمكن إضافته في بعض أنواعه.

2- ملح البحر

يعتبر ملح البحر من أهم أنواع الملح الذي يتم الحصول عليه من مصادر طبيعية ، حيث يستخرج بعد تبخر مياه البحر والمحيطات.
في تكوين هذا الملح ، يدخل كلوريد الصوديوم بشكل أساسي ، بالإضافة إلى العديد من المعادن مثل الحديد والزنك والبوتاسيوم ، وكذلك بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص.
حيث أن وجود هذه العناصر مرتبط بدرجة سواد الملح ، فكلما زاد تركيز هذه المعادن ، زادت درجة التغميق وارتفاع نسبة الشوائب بالداخل.
هذا الملح له نكهة قوية ، فضلاً عن كونه قاسياً على عكس ملح الطعام ، وهذا النوع من الملح يتعرض للعديد من الملوثات والشوائب التي تسبب أضراراً جسيمة لصحة الفرد.

3- ملح كوشير

وكثيرا ما يستخدم هذا النوع من الملح في عملية استخراج الدم من اللحوم قبل تناولها ، واليهود من بين غالبية الأشخاص الذين يستخدمون هذا الملح في عملية الطهي.
وذلك لأن هذا الملح له قدرة كبيرة على تغطية الطعام دون امتصاصه.
يتميز هذا النوع من الملح بقوامه الخشن بالإضافة إلى بلوراته الكبيرة التي يمكن للإنسان أن يمسكها بسهولة بأطراف أصابعه.
يشبه طعم هذا الملح طعم ملح الطعام ، لكن لا يتم إضافة اليود أو المواد التي تمنع التكتل.
تزن ملعقة كبيرة من ملح الكوشر أقل من نفس الكمية من ملح الطعام.

4- ملح الهيمالايا

هذا الملح في الأصل من باكستان ويتم استخراجه من أكبر مناجم الملح في العالم.
يحتوي هذا الملح على نسبة قليلة جدًا من أكسيد الحديد مما يضفي عليه لونًا ورديًا مميزًا ، كما أنه يحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم ولكن بكميات قليلة جدًا.
يتميز هذا الملح باحتوائه على نسبة صغيرة جدًا من الصوديوم ، مقارنةً بالنسبة الموجودة في ملح الطعام.
لذلك فإن هذا الملح مهم لصحة الجسم إذا تم استخدامه بشكل معتدل وصحيح ، حيث يحافظ على صحة الجيوب الأنفية ويساعد الشخص على النوم بشكل أفضل ، بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على صحة الجسم. صحة الأوعية الدموية.

ضرر الملح

الملح له الكثير من الضرر الذي لا يعتمد على الاستهلاك المفرط لكميات كبيرة من الملح ، ونقص الملح يمكن أن يسبب الكثير من الضرر أيضًا ، بما في ذلك:

يؤدي انخفاض نسبة الملح في جسم الإنسان إلى زيادة نسبة الكولسترول الضار في الدم وزيادة نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
كما أن تناول كمية قليلة من الملح على مدار اليوم يزيد من فرصة إصابة الشخص بأمراض القلب وبالتالي يزيد من معدل الوفيات.
تزداد مقاومة الجسم للأنسولين الموجود في الدم بسبب وجود الأنسولين في جسم الإنسان.
عندما يؤدي الإفراط في تناول كميات كبيرة من الملح إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية ، بالإضافة إلى مشاكل خطيرة في وظائف الكلى.