يرغب الناس في العديد من البلدان في تناول المكملات الغذائية لتزويد أجسامهم بفيتامين د ، وهو مفيد للعظام ، لكن هذا المركب العضوي ليس له التأثير المعجزة الذي يتخيله الكثيرون.
ويلجأ نصف سكان الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مكملات فيتامين (د) لتعويض النقص الناجم عن نقص أشعة الشمس ، وفي عهد الملكة فيكتوريا ، كان هذا الفيتامين يُعطى للأطفال في المناطق الفقيرة كتحصين. ضد الكساح.
حاليًا ، يستخدم هذا الفيتامين في علاج هشاشة العظام ، وذلك بسبب مخاوف بشأن تأثير نمط الحياة الحديث على صحة الناس بسبب البقاء لفترات طويلة في أماكن مغطاة بعيدًا عن أشعة الشمس.
وفقا لدراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية (بريش ميديكال جورنال) ، فإن مستوى فيتامين د في جسم الإنسان يتأثر بشكل كبير بالعوامل الوراثية ، وبالتالي فإن أشعة الشمس ليست حلا مثاليا.
اعتمدت الدراسة على عينة ضخمة تضمنت بيانات صحية لـ500.000 شخص و 188.000 حالة كسور في عدة دول حول العالم ، ومن نتائج الدراسة أن نقص فيتامين (د) لا يزيد من قابلية الشخص للإصابة بالكسور.
بالإضافة إلى ذلك ، وجد الباحثون أن تناول مكملات فيتامين (د) لم يساعد الناس على تقوية عظامهم أو تجنب المشاكل الصحية ذات الصلة ، لذا فإن الكثير من الضجة في الأوساط الطبية غير دقيقة.
نظرًا لأن الجسم يحتاج إلى فيتامين (د) تمامًا كما يحتاج إلى فيتامينات أخرى ، توصي الدراسة بتناول جرعة معتدلة ، حيث يمكن أن تؤدي الكميات الزائدة إلى نتائج عكسية.
وتختلف الأوساط العلمية والطبية في رأيها بشأن الجرعة التي يحتاجها الإنسان في جسده. في حين يرى البعض أن هذه الحاجة تتراوح بين 50 و 80 نانومول لكل لتر من الدم ، هناك من يقول إن الاكتفاء يتحقق بمجرد وصوله إلى 30 نانومول لكل لتر من الدم.