ما السنة التي يرويها الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد؟ يعني ماذا أفعل من دخول المسجد قبل صلاة الفجر إلى الانتهاء من صلاة العيد بالتفصيل إن أمكن
إجابه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
من سنن العيد الموصى بها:
أولاً: التكبير من غروب الشمس في آخر يوم من رمضان حتى يخرج الإمام للصلاة. قال تعالى: …. وأن تنهي هذا الموسم وأن تمجد الله لقيادتك وأن تكون شاكراً. {البقرة: 185}. وصفة التكبير: الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الحمد لله. عن الزهري قال: كان الناس يكبرون في العيد إذا خرجوا من بيوتهم حتى يأتوا إلى المصلى وحتى يخرج الإمام.
قال ابن قدامة في المغني : وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلنَّاسِ إظْهَارُ التَّكْبِيرِ فِي لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ فِي مَسَاجِدِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ وَطُرُقِهِمْ ، مُسَافِرِينَ كَانُوا أَوْ مُقِيمِينَ ، لِظَاهِرِ الْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِهَا : لِتُكْمِلُوا عِدَّةَ رَمَضَانَ ، وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عِنْدَ إكْمَالِهِ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَمَعْنَى إظْهَارِ التَّكْبِيرِ رَفْعُ الصَّوْتِ بِهِ، وَاسْتُحِبَّ ذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ إظْهَارِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ، وَتَذْكِيرِ الْغَيْرِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، يَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ ، وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا قَالَ أَحْمَدُ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ جَمِيعًا، وَيُعْجِبُنَا ذَلِكَ .اهـ .
ثانياً: يشرع الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى ؛ فقد ثبت عن عبد الله بن عمر أنه كان يوم الفطر يغتسل قبل الذهاب إلى المصلى. رواه مالك في الموطأ.
قال ابن قدامة في المغني: حكمه أنه يريد أن ينظف الغسيل في العيد ، وابن عمر يوم صيام وهو من هو الذي هو يوم الصيام.
قال النووي: قال الشافعي وأصحابه: يستحب الاغتسال في العيدين. أوه
ثالثاً: يستحب أن تلبس العيدان بالملابس. وعن عبد الله بن عمر قال: أخذ عمر ثوباً مطرزاً كان يباع في السوق. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا لباس من لا أخلاق .. توافق.
قال ابن قدامة: وهذا يدل على أن التزين بها في هذه المواضع مشهور – أي: الوليمة واستقبال الوفود -. أوه
رابعاً: الأكل قبل الذهاب إلى المصلى يوم عيد الفطر. وروى البخاري عن حديث أنس بن مالك قال: لم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الصيام حتى أكل التمر … ويأكلها بغرابة.
قال الحافظ في الفتح: إن الحكمة من الأكل قبل الصلاة ألا يظن بوجوب الصيام حتى صلاة العيد كأن يسد هذه الحجة. .. وكان من المستحب التعجيل بالفطر ، كمبادرة للوفاء بأمر الله تعالى. باختصار.
خامساً: الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر. رواه البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غيَّر النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد. .
سادساً: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد مشياً على الأقدام لا على ظهور الخيل. إذا كان يركب حصانًا ، فهذا ليس بالأمر السيئ. وعن علي رضي الله عنه قال: يسن لها أن تأتي على قدمها في العيد. رواه وصنف على أنه حسن الترمذي. وقال: عند جمهور العلماء عمل على هذا الحديث. يوصون أن يمشي المرء إلى العيد. آه
سابعاً: إذا كانت صلاة العيد في مسجد ، فإن دخل المسجد صلى ركعتين. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. اتفاق.
ثامناً: يستحب حضور خطبة العيد بعد الفراغ من الصلاة ، ولو اختار المصلي بين الاستماع والخروج. لقوله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد: نلقي الخطبة فمن أراد أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أراد أن يذهب فليذهب … ابو داود. لكن وجوده أفضل.
قال ابن قدامة: … والاستماع إليه أفضل. أه وقال ابن عثيمين: .. ولكن الأفضل له أن يبقى.
الله اعلم.