القيمة الطبية للثوم
يعتبر الثوم نباتًا سنويًا ويستخدم بشكل أساسي في الطهي ، بينما تعود القيمة الطبية للثوم إلى آلاف السنين ، حيث استخدمه المصريون القدماء منذ وقت بناء الأهرامات كمعقم ومطهر للجروح. يعود دخوله في العديد من المواد الطبية المختلفة والموطن الأصلي لنبات الثوم إلى آسيا الوسطى وكان يستخدم كغذاء أساسي في الشرق الأوسط ، بينما يستخدم كنوع من التوابل ولأغراض الطهي في أوروبا وإفريقيا و آسيا.
الفوائد الصحية للثوم
على الرغم من الرائحة النفاذة للثوم وإحجام الكثيرين عن تناوله نيئًا ، إلا أن فوائده لا حصر لها ، حيث يعد الثوم من أكثر الخضروات كثافة على الإطلاق ، بالإضافة إلى قدرته على تقوية أجهزة الجسم ومحاربة الأمراض. فيما يلي سوف نتعرف على فوائد الثوم:
1- تقوية جهاز المناعة
الثوم مفيد جدًا في تقوية جهاز المناعة بسبب العناصر الغذائية التي يحتويها مثل البوتاسيوم وقد أجريت دراسات أيضًا لإثبات أن تناول الثوم يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بنسبة كبيرة تتجاوز 63٪ بالإضافة إلى ذلك. يحفز الثوم الخام خلايا الدم البيضاء ، والتي بدورها تقوي جهاز المناعة وتقاوم الجذور الحرة.
2ـ خفض ضغط الدم
أظهرت الدراسات والتجارب أن 1000 جرام من الثوم يحتوي على نفس فعالية الأدوية لخفض ضغط الدم ، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب ، حيث يستهلك الثوم لمدة 24 أسبوعًا بجرعة 300 جرام لكل 1500 جرام. يقلل بشكل واضح من ضغط الدم الانبساطي والانقباضي.
3 خفض مستويات الكوليسترول في الدم
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أكسفورد على 652 شخصًا استمرت لمدة 6 أشهر ، فإن تناول الثوم يساعد بشكل كبير في تقليل مستوى الكوليسترول السيئ في الجسم بنسبة تصل إلى 15٪ ، ويمكن تناول الثوم بالشكل. من مسحوق جاف أو تناول الثوم الطازج ويمكن تناوله على شكل أقراص. ومن الجدير بالذكر أن تناول الثوم يزيد من مستوى الكولسترول الجيد في الجسم.
4 يحسن صحة العظام
إن تناول الثوم له قدرة كبيرة على زيادة مستوى هرمون الاستروجين في الجسم ، والذي بدوره يحسن صحة العظام ، وخاصة عند النساء ، لأن النساء بعد سن اليأس يتعرضن لانخفاض كبير في مستويات هرمون الاستروجين ، مما قد يؤدي إلى حدوث ذلك. العديد من المشاكل والقضايا. العدوى ، بينما وجد أن الاستهلاك اليومي للثوم والبصل من قبل النساء اللواتي يعانين من انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يساعد في حمايتهن من أمراض العظام المختلفة ، وأشهرها هشاشة العظام.
5 ـ الوقاية من السرطان
يحتوي الثوم على مركبات الكبريت العضوية ، والتي بدورها يمكن أن تدمر الخلايا السرطانية أفادت دراسة أجريت في الصين في وسط جيانغسو أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم يوميًا لفترة طويلة تصل إلى 7 سنوات ، يعانون من أنواع مختلفة من السرطان ، على سبيل المثال بسبب ينخفض سرطان البروستاتا وسرطان الرئة والمستقيم بنسبة تصل إلى 44٪.
6- تحسين الأداء الرياضي
يساهم الثوم بشكل كبير في تحسين الأداء الرياضي بفضل الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها ، حيث يعتبر منبهًا طبيعيًا ، ويعود استخدام الثوم لتحسين الأداء الرياضي إلى الإغريق الذين استخدموه في الماضي لزيادة مستويات الطاقة وتحسين أداء الرياضيين قبل بدء المسابقات الرياضية المختلفة.
7 محاربة السمنة
من عجائب الثوم احتوائه على بعض المركبات التي تنشط الإنزيمات المسؤولة عن قتل الخلايا الدهنية ، ويمكن للثوم أيضًا تحويل العديد من العناصر الغذائية إلى حرارة ، مما يساعد على زيادة معدل الحرق. لذلك يمكنك تناوله في نظامك الغذائي اليومي.
سعرات الثوم
على الرغم من الفوائد العديدة للثوم ، إلا أنه يتميز بأنه نبات يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من السعرات الحرارية. تختلف القيمة الغذائية للثوم الطازج بالطبع عن الثوم المطبوخ. فيما يلي محتوى السعرات الحرارية لنوعين:
1 كالوري في الثوم الطازج
يعتبر الثوم الطازج مصدرًا ممتازًا للمعادن مثل المنغنيز والفيتامينات مثل فيتامين سي وهو مضاد للأكسدة ، وفيتامينات أخرى مهمة لمنع تخثر الدم ، كما أنه غني بالحديد والزنك والنحاس.
حصة واحدة من الثوم والتي تقدر بـ 3 فصوص كبيرة ، يمكن أن تزود الجسم بما يحتاجه من هذه الفيتامينات والمعادن ، وجزء من الثوم يحتوي فقط على 13 سعرة حرارية ، مما يعني أنه نبات منخفض السعرات الحرارية. بالإضافة إلى أنه يساعد على حرق الدهون وفقدان الوزن.
2 سعرة حرارية في الثوم المطبوخ
بالطبع يفقد الثوم الكثير من العناصر الغذائية عند طهيه أو تعرضه للحرارة العالية ، حيث يتم تدمير العديد من الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والمنغنيز عند تعرضه للحرارة العالية. من ناحية السعرات الحرارية ، يبقى الثوم كما هو إلى حد كبير بعد طهيه ، لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على جميع فوائد الثوم ، فتناوله نيئًا.
الآثار الضارة للإفراط في تناول الثوم
يمكن أن يسبب تناول الثوم بكميات كبيرة بعض الضرر ، لذلك يوصي العلماء والأطباء بالاعتدال في استهلاك الثوم. يمكن أن يسبب تناول الكثير من الثوم بعض المشاكل ، بما في ذلك:
1 خطر النزيف
يشتهر الثوم بخصائصه التي تساعد على منع تجلط الدم ، لذا فهو يحسن صحة القلب ويقي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية المختلفة ، لكن عليك الحذر والاعتدال عند تناول الثوم لأنه يمكن أن يزيد من سرعة تدفق الدم وسيولته ، يمكن أن ينتهي بنزيف حاد ، ويجب عدم تناول الثوم لمدة أسبوعين على الأقل بعد الجراحة.
2 انخفاض حاد في السكر وضغط الدم
من المعروف أن الثوم يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير ويساعد أيضًا على خفض ضغط الدم المرتفع ، لذلك يجب على مرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم توخي الحذر عند تناول الثوم لأنه يمكن أن يشكل تهديدًا واضحًا على صحة مرضى ارتفاع ضغط الدم وقد يعرض مرضى السكري للغيبوبة.
3 الحمل والرضاعة
وبحسب بعض المواقع الطبية ، يجب الحرص على تناول الثوم للحوامل والمرضعات ، لأن الثوم يمكن أن يتداخل بشكل واضح مع بعض الأدوية ، وينصح بعدم تناوله للأطفال ، لأنه يمكن أن يسبب لهم بعض الالتهابات ، لذلك لا ينبغي المبالغة في الثوم.
4 ـ تهيج المعدة والجهاز الهضمي
يؤدي استهلاك الثوم بكميات كبيرة إلى التهابات جدار المعدة بالإضافة إلى تهيج الجهاز الهضمي ، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض المشاكل والأمراض الأخرى ، لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة ، فلا يجب أن تفرط في تناول الثوم.
وهنا تطرقنا إلى موضوع السعرات الحرارية في الثوم وتحدثنا عن القيمة الطبية للثوم واستخدامه الواسع منذ القدم ، بالإضافة إلى شرح بعض الفوائد العديدة للثوم والعناصر الغذائية المهمة التي يحتوي عليها ، ولكن يجب التنويه. أن الاستهلاك المفرط للثوم يمكن أن يحقق فوائد كبيرة في أضرار جسيمة.