انطلقت الدورة 11 من مهرجان الديوان للموسيقى والرقص في ولاية بشار جنوب غرب الجزائر ، اليوم الاثنين ، وسط مشاركة جماهيرية كبيرة. المهرجان يأخذ اسمه من موسيقى الديوان ، وهي نتاج مزيج من الموسيقى الأفريقية والعربية والأمازيغية. يتضمن برنامج المهرجان أكثر من 15 عرضًا موسيقيًا وسيستمر حتى 5 يوليو.
سيُخصص هذا المعرض الفني أيضًا لتسليط الضوء على مهارات المعلمين ، عازفي آلة قمبري ، وهي آلة وترية تقليدية هي أصل هذا التعبير الفني القديم.
وبمناسبة افتتاح هذا المهرجان الذي سيضم مجموعة كبيرة من الفرق والفنانين قبل الحفل ، تم تخصيص برنامج ثري لفن الديوان وأنواع موسيقية جزائرية أخرى.
وفي هذا الصدد ، تم اختيار الفرقة المحلية “عيساوة” لتدشين الأنشطة الفنية من أجل إبراز التعبيرات الفنية لإحدى أهم الروائع الدينية في البلاد. أما فرقة “دندن سيدي بلال” من غرداية ، فتقف في هذا النوع الفريد من الديوان الخاص بهذه المنطقة في جنوب شرق البلاد ، سيفتح منافسة جانبية لهذا المهرجان.
ستشهد الأمسية الأولى صعود أيقونة موسيقى الديوان الجزائرية إلى المسرح ، ممثلة بالمعلم مجبر ، الذي نجح بصوته الفريد وعزفه المميز على القامبري في ترسيخ نفسه في هذا النوع من موسيقى الديوان وفي العديد من الأنواع الموسيقية الأخرى. من خلال ألبومه “لخيول سارتيا” المستوحى من التراث الموسيقي إلى منطقتي توات والسعورة.
وسيشهد المساء نفسه إحياء فرقة “سيدي بلال” من المخيم بقيادة الأستاذ بلعربي بلال أحد مشايخ التراث الموسيقي لديوان غربي البلاد. ويتولى “ديوان الفن الفارسي بوهران” ، بإشراف الشيخين يوسف والهواري على التوالي ، منصة المهرجان في الأمسيتين الأولى والثانية مع الملحن قويدر بركان.
وسيحضر الجيل الأصغر من موسيقيي الديوان من خلال فرق أخرى مثل “أولاد ديوان الصحراء” من تندوف و “أهل الديوان” و “نجوم السورة” من بشار و “الهدى” من تلمسان. أعضاء يحاولون إدامة التقاليد الموسيقية والرقص لهذا التراث الغني لمنطقتهم ومناطق أخرى.
أما فرقة القندس “السد” التي تتمتع بسمعة فنية وطنية كبيرة ، فستبقى من اللاعبين الأساسيين في هذا المهرجان ، بسبب شعبيتها وموسيقى الغيوان التي يحبها شباب المنطقة.
وبحسب المنظمين ، فإن هذا المهرجان الثقافي الوطني يسعى إلى تشجيع إبداع الشباب وإعداد خليفة يضمن استمرار الجهود للحفاظ على فن موسيقى ورقص الديوان وإدامته.