نواجه في حياتنا اليومية ظاهرة يعتبرها البعض غريبة.
لا نعرف شر ما يخبونه في قلوبهم. في البداية تفكر فيهم كأشخاص مسالمين يظهرون ابتسامات مزيفة ومصطنعة على وجوه أخرى .. كأنهم ملائكة طاهرون وأنت لا تعرف ولا يعرفون ما يفعلونه في قلوبهم !!
هل هم أصحاب مخلصون؟
أم مديرين أتقياء؟
أم أعداء جبناء؟ !!
بعضهم يكشف عن شؤونهم منذ اليوم الأول الذي تعرفهم فيه بشكل حدسي ، سواء كان زميلًا في العمل أو صديقًا خارج جدران العمل.
وستعرفه بسلوكه المتهور وسلوكه اللاإنساني !!
خاصة بالنسبة لأولئك الذين يضعون أنفسهم على أنهم الأصح ، وأنهم الوحيدون الذين يفهمون الأشياء ويستطيعون تطوير الحلول.
أصبحنا كما لو كنا في غابة مليئة بالوحوش المفترسة التي تغتنم الفرصة لخيانة الضحية وتغادر في أسرع وقت ممكن !!
وهناك دلائل على أنهم معروفون ، مثل عدم احترامهم لأي شخص ، كبير أو صغير ، وهم مشهورون بالنميمة والغيبة والملل من كل شيء ، سواء كان لديهم سبب أم لا.
ثم إنهم لا يبالون بأي شيء ولا يأبهون بآراء الآخرين .. معتقدين أنهم وصلوا إلى مرحلة النضج في كل شيء!
والبعض يظنه الصحابي اللطيف .. لكنه يحمل ضغينة مدفونة بداخله !!
بمجرد أن يحصل على ما يريد ، يظهر كما هو حقًا!
الله يعيدنا وإياك من مجتمعهم من جلوسهم والعمل معهم وتحت قيادتهم .. وهؤلاء يعتبرون أخطر الناس على المجتمع .. يصعب التعامل معهم لأنهم غامضون وغريب الأطوار ، يا لا تعرف جدهم من نكاتهم .. وصلاحهم من حقدهم!
لكن بعد أن تتعرف عليهم وتختلط بهم وترى مواقفهم المخزية.
وسوف تكتشف الحقيقة المرة .. وهي قلوبهم السوداء ، وكراهيتهم الخفية ، وحسدهم ، ورذيتهم ، وعداؤهم للآخرين لأدق الأسباب !!
عليك أن تحذر منهم لأنهم أناس عدائيون للغاية ، خاصة أولئك الذين يرون أنفسهم ماهرين في عملهم وجميلون في طبيعتهم!
لذلك أخي أختي بادرت بتقديم النصح لهم … وإذا رفضوا ورفضوا … التغيير منهم يعتبر غنيمة … وعاجلاً أم آجلاً سيأتي اليوم الذي تراهم فيه على أنهم قدوة وموعظة للآخرين .. وستدور الدائرة حولهم .. إذا كان مديراً في العمل ، فسيتغير موقعه إلى من هو أحق وأقدر على الجلوس على كرسي الرئاسة حتى لو تظاهر بأنه مدير. صديق وعشيق مقرب هذه الأيام دليل على التخوف من أفعالهم.
بقلم طارق مبروك السعيد
تضمين التغريدة