الأمر يحدث حتى مع المكفوفين.. لماذا تتحرك أعيننا أثناء النوم؟

النوم هو أحد أعظم الألغاز التي حيرت العقل البشري. يمكنك أن تكون في نوم عميق بينما يراك شخص آخر ويعتقد أنك مستيقظ … فما السبب؟

لا يزال الأمر محيرًا ، ولكن ما نريد أن نخبرك به في هذا التقرير هو أن العلماء يقترحون فكرة أن عقلك وعينيك تتحرك أثناء النوم كاستجابة طبيعية للصور والأصوات والمحفزات في أحلامك ، تمامًا كما يفعلون عندما تستيقظ عندما تتفاعل مع المنبهات من حولك.

توجد خلايا عصبية في منطقة من الدماغ تسمى (الفص الصدغي الأوسط) ويتم تنشيط هذه الخلايا عند النظر إلى صور الأشخاص والأماكن الشهيرة مثل برج إيفل أو ممثل مشهور.

كان طبيب يدعى أتزاك فرايد من جامعة كاليفورنيا يعمل على دراسة لتوضيح الطريقة التي تعمل بها خلايا دماغ العقل النائم.

قام بزرع أقطاب كهربائية في أدمغة 19 شخصًا لتسجيل النشاط الكهربائي في هذه الخلايا ، وكانت النتيجة زيادة مفاجئة في النشاط في كل مرة يحرك المرضى أعينهم أثناء النوم. كيف شرح ذلك؟

في الواقع ، كان هذا الأمر قريبًا جدًا مما يحدث أثناء اليقظة ، مما دفع فرايد إلى اقتراح فكرة أن حركة العين أثناء النوم هي انعكاس لرؤيتنا لصور جديدة في المنام فيما يعرف بـ “حركات العين السريعة” ، خاصة من نشاط حركة العين السريعة في الدماغ يشبه الحد الكبير جدًا النشاط الذي يحدث عندما يرى الشخص صورًا جديدة ، وفقًا لتقرير هافينغتون بوست بالعربية.

وحركة العين السريعة (REM) هي مرحلة النوم التي يكون فيها دماغك نشيطًا للغاية وترى معظم أحلامك بتفاصيل حية ، ويمثل REM 20-255٪ من إجمالي وقت نومك ، أو حوالي 90 إلى 120 دقيقة . ينام في ليلة واحدة.

غالبًا ما يمر الشخص بأربع أو خمس فترات من حركة العين السريعة ، والتي تكون قصيرة في بداية الليل وتطول في النهاية ، مما يعني أن مراحل النوم المختلفة ، بما في ذلك مرحلة حركة العين السريعة ، تتكرر في دورات متتالية أثناء ينام.

أظهرت الدراسات أن زيادة وقت نوم حركة العين السريعة يزيد ويطور قدراتك العقلية ، وخاصة قدرتك على تذكر المعلومات.

قال يوفيل نير ، كبير المحررين في الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communication ، إن هذه المنطقة من الدماغ تعمل كجسر بين التعرف البصري والذكريات.

ماذا عن المكفوفين؟

المكفوفون لا يرون الصور في أحلامهم ، لكن أحلامهم أصوات وانفعالات.

استجابة لهذه المنبهات ، تتحرك عيونهم حتى أثناء النوم وتتأثر تمامًا مثل الشخص العادي عن طريق زيادة تحفيز الخلايا العصبية في العين.

لكن الفرق بينهم وبين الآخرين هو أن حركات عيونهم ليست بسبب الصور ، بل بالأصوات والأحاسيس.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً