أمي بقلم: محمد خطاب
أقدم مدرس في الحب والعشق غادر عالمي … تركني
جسد وتركت لي جسدا ، روحي رافقت روحها … عالقة
في مواجهتها ، شعرت ببرودة جسدها تخمد رغبتي
بسبب صوتها … تسألني دائمًا: لماذا يدك ساخنة جدًا؟
لم تلاحظ الليلة ، رغم أنني كنت أمسك بيدها ولم تستطع رئتيها مساعدتي
استنشق الهواء وكأنه أصبح جيشاً معادياً يهاجم مدينة مستسلمة
.. يعيث فسادا في أرضها ويقتلع نباتاتها ويقلب قلاع الوصية.
حتى تصبح الحياة عبئًا ثقيلًا والموت مطلبًا. قلبك الرقيق و
لسانك الرطب مع شهادتين تنشر الورود في طريقك.
ابتسمت ابتسامة الرضا من شفتيك وألقيت نظرة متعاطفة علي
أطفالك يقتلونك من قسوة الفراق ، فتصلي من أجل أن يرحل
سحابة من الحزن تسكن في نفوسنا القناعة بمشيئة الله. يا أمي من بعدك
لا يمكن لأي وطن أن يستوعبني ولا يوجد بلد. أنت غائب في الزوايا
تأخذ المجرة حنيني إليك لذا أقع في راحتي
لقد استسلم قدري. سأظل أبكي من أجلك يا حياتي حتى يموت الجسد
والروح تترك العالم حيث لا تكون أنت.