لماذا يصاب الأطفال بالتشنجات؟
- تحدث التشنجات نتيجة خلل في الوظائف الحيوية للدماغ مما يؤدي إلى حركات لا إرادية سواء في الحركة أو في الوعي.
- يمكن رؤية هذه الحركات في عضلات معينة في الجسم أو يمكن أن تحدث في جميع أنحاء الجسم.
- يعتقد بعض الباحثين الطبيين أن التفسير العلمي لهذه التشنجات هو نتيجة الزيادة المفاجئة في الشحنات الكهربائية التي ينتجها دماغ الطفل ، ولم يتوصل العلماء بعد إلى سبب هذه الشحنات الكهربائية المفاجئة.
أفضل علاج لتشنجات الطفولة في سن مبكرة
يصف الطبيب العلاج المناسب بناءً على عدة عوامل ، بما في ذلك عمر الطفل والتاريخ الطبي للطفل ونوع النوبة.
أولاً: العلاج الدوائي
- يعتمد اختيار الدواء المناسب لحالة الطفل على عمر الطفل ، والآثار السلبية للعقار ، وتوافر الدواء ، ونوع النوبة ، ومدى كفاية سعر الدواء للوضع المالي لأسرة الطفل حتى يتمكن من الامتثال.
- يجب إبلاغ آباء الأطفال الذين يعانون من تشنجات عن توقيت الدواء وأيضًا حول الالتزام بطريقة تناول الدواء.
- من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بتمديد فترة العلاج أو تغيير الجرعات ، بسبب تطور حالة الطفل سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- في حالة حدوث آثار جانبية أثناء العلاج ، يجب عليك الاتصال بطبيب مختص.
ثانياً: العلاج بتحفيز العصب المبهم
- تُستخدم هذه الطريقة في الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن اثني عشر عامًا والذين لم يتم علاجهم بالعقاقير بنجاح.
- تعتمد هذه الطريقة على وضع بطاريات صغيرة تحت جلد الطفل في منطقة الصدر وتوصيل أسلاك منها بالعصب المبهم.
- تنتج هذه البطارية شحنات كهربائية عبر العصب المبهم الذي يدخل دماغ الطفل ، ويمكن استخدام مغناطيس في الجزء الذي توجد فيه البطارية عند الشعور بنوبة صرع.
- وقد وجد أن هذه الطريقة لم تثبت فعاليتها بعد في التجارب العملية ولم يتم اعتمادها كعلاج مثبت للتشنجات.
ثالثاً: العلاج الجراحي
- العلاج الجراحي هو الخيار الأخير الذي يلجأ إليه الآباء لأنه محفوف بالمخاطر
- العلاج هو الجراحة إذا فشلت الطرق السابقة في السيطرة على التشنجات ، أو إذا كانت التشنجات ناتجة عن منطقة معينة من الدماغ ، أو إذا تمت إزالة الأجزاء المسؤولة عن التشنجات ، فلن تؤثر على الوظائف الحيوية للجسم .
- من خلال هذه الطريقة يتم إزالة الجزء المسؤول عن هذه التشنجات من الدماغ ، لذلك فهي من العمليات الدقيقة والخطيرة التي تتطلب وجود جراحين مؤهلين.
الأسباب المحتملة للنوبات عند الأطفال
على الرغم من أن سبب حدوث هذه التشنجات غير معروف ، إلا أن معظم الأطفال الذين يعانون من التشنجات لديهم أقارب يعانون من نفس المشكلة ، وهناك بعض الأسباب التي قد تقدم احتمالية لحدوث هذه التشنجات ، وهي:
- يواجه الطفل في حالة نمو طبيعي مشاكل صحية مثل الشلل الدماغي.
- تعرض الطفل لحوادث أثرت على المخ.
- بعض الأمراض المعدية.
- تعرض الطفل لنقص الأكسجين أثناء الولادة.
- يعد التصلب الحدبي أحد أكثر أسباب النوبات شيوعًا عند الأطفال.
- بعض الأدوية التي تستخدمها المرأة أثناء الحمل والتي لها تأثير ضار على دماغ الجنين.
لوحظ أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من هذه التشنجات يواجهون أيضًا مشاكل أخرى مثل نوبات الإغماء المتكررة أو بعض المشاكل النفسية.
تصنيف التشنجات عند الأطفال
تصنف التشنجات عند الأطفال بناءً على تعرضهم لارتفاع درجة حرارة الجسم أو لأسباب أخرى وتنقسم على النحو التالي:
أولاً: التشنجات الحرارية
- تظهر هذه التشنجات نتيجة إصابة الطفل بمرض معين ، مثل الإصابة بعدوى فيروسية ، مما أدى إلى ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
- غالبًا ما يحدث هذا النوع من التشنج عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و 5 سنوات.
- هذا النوع شائع عند الأطفال الذين لديهم أفراد في عائلاتهم يعانون من نفس النوع من النوبات.
- والأطفال الذين يواجهون مشاكل صحية معينة أثناء نموهم يتعرضون في كثير من الأحيان لتشنجات الحرارة أكثر من غيرهم.
- وكذلك الأطفال الذين أمضوا فترة طويلة في وحدة العناية المركزة بسبب مشاكل صحية أثناء الولادة أو بعد الولادة مباشرة
- إذا زادت مدة التشنجات في هذه الحالة إلى أكثر من 5 دقائق ، فمن الضروري الذهاب إلى المستشفى.
- علاج هذا النوع من التشنج هو الأبسط ، وفي هذه الحالة لا يفضل استخدام الماء البارد.
الثاني: تقلصات غير حرارية
كما توجد أنواع أخرى من التشنجات الناتجة عن أسباب أخرى غير ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وهي:
- تشنجات حديثي الولادة: يحدث هذا النوع عادة في الشهر الأول من تاريخ الولادة ويمكن ملاحظة أعراض مثل توقف التنفس لفترة زمنية معينة وتحريك العينين بطريقة غريبة عن المعتاد.
- التشنجات الجزئية: يسمى هذا النوع من التشنجات الجزئية لأنه يحدث بسبب تشنجات في مناطق معينة من الجسم ناتجة عن خلل في مناطق معينة من الدماغ. يندرج نوعان آخران تحت هذا النوع:
- النوبات المعممة: تعرض مناطق أكبر من الدماغ لخلل وظيفي وتندرج عدة أنواع أخرى في هذا النوع وهي:
- تشنجات الاسترخاء: هي اختفاء مفاجئ لتصلب العضلات المصحوب باسترخاء كامل للعضلات ، حيث قد يسقط الطفل دون حسيب ولا رقيب ويضرب رأسه على الأرض ، ويلاحظ أن الطفل لا يستجيب.
- التشنجات الطفولية: وهي النوع الأكثر شيوعاً عند الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية وهناك تقلصات مفاجئة في عضلات الجسم تؤدي إلى انحناء الجسم.
- التشنجات الصرعية: هذا النوع هو الأكثر خطورة لأن التشنجات تستمر لمدة نصف ساعة أو أكثر ومعظم الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من التشنجات يبقون معها مدى الحياة.
نصائح مهمة حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتشنجات
هناك بعض النصائح التي يقدمها أطباء الأعصاب للآباء للتعامل مع نوبات أطفالهم وهي:
- حافظ على هدوئك ولا تضغط لأن التقلصات مؤقتة وستمر.
- من الضروري التأكد من عدم وجود أشياء حادة بالقرب من الطفل حتى لا يؤذي نفسه عند حدوث تشنجات.
- أثناء التشنجات ، يجب رفع رأس الطفل أو وضع وسادة حتى يتمكن من التنفس بشكل صحيح.
- اقلب الطفل إلى جانب واحد لمنع الاختناق.
- من الضروري تسجيل مدة التشنجات ومراقبة الحركات التي تحدث وإبلاغ الطبيب المختص.
- إذا كان الطفل يعاني من تشنجات أثناء الأكل ، فلا تحاول إخراج الطعام ، ومن الأفضل أن تدير رأسه فقط ، لأن ذلك سيساعد الطعام على الخروج.
- لا تحاول السيطرة على أجزاء الجسم أو تقويمها أثناء التشنج.
- يمكن إعطاء مسكن للألم إذا كان الطفل يعاني من صداع أو آلام في الجسم بعد انتهاء النوبة.
- لا تجبره على الشرب أو الأكل حتى تتأكد من انتهاء النوبة تمامًا.
بهذا نكون قد انتهينا من مقالنا أيها القراء الأعزاء بعد أن ناقشنا بالتفصيل موضوع أفضل علاج لتشنجات الأطفال ، وما هي أنواعها ، وكيفية تمييزها عن طرق العلاج المختلفة ، وأيضًا ما يجب على الآباء فعله خلال فترة التشنجات. والإجراءات التي يجب اتخاذها لتفاديها