أعراض التهيج النفسي والجسدي للقولون
تعتبر مشكلة القولون العصبي من المشاكل الشائعة للأفراد من جميع الأعمار ، لأن آلام القولون تؤثر بشكل رئيسي على القولون.
ومع ذلك ، تعتبر متلازمة القولون العصبي من المشاكل المزمنة المصاحبة للمريض الذي يجب أن يتكيف معها ومعرفة أعراضها وأسبابها لتلافيها.
يعاني العديد من الأشخاص من أعراض نفسية وجسدية لمتلازمة القولون العصبي ، ولكن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر وتشمل ما يلي:
1- أعراض نفسية
تتوافق عدة أعراض نفسية مع الشعور بمتلازمة القولون العصبي ، ومنها ما يلي:
الاكتئاب والقلق
تبدأ أعراض القولون العصبي بالظهور منذ سن مبكرة ، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمتلازمة القولون العصبي ، وبالتالي وجود ألم شديد لدى الشخص.
سبب تأثير وتهيج القولون العصبي على نفسية الفرد هو الجهاز العصبي الذي يتحكم في الأمعاء الغليظة وتأثير أعراض الإجهاد. لذلك ، يرتبط الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي بمشاعر الاكتئاب والقلق والتوتر.
حزن
يعاني الأفراد المصابون بمتلازمة القولون العصبي من أعراض الشعور بالحزن ، ولكن لا توجد أسباب واضحة حتى الآن تشير إلى أسباب هذه الأعراض.
تظهر الأعراض النفسية نتيجة اضطراب في انتقال النبضات العصبية من الجهاز الهضمي إلى الدماغ والعكس بالعكس.
لكن في رأي الأطباء ، غالبًا ما تكون مشاعر الأفراد المصابين بمتلازمة القولون العصبي غير واقعية ، حيث لا يرتبط الحزن وأعراضه بأي مشاكل جسدية تحدث في الجسم.
تم إجراء بعض الدراسات على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 34 و 59 عامًا ، ونتيجة لهذه الدراسات ، فإن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية مقارنة بالأشخاص العاديين.
كما أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب ، ووجد الصقر في مرض عقلي في السنة الأولى ، ثم يبدأ في الاختفاء مع مرور السنين.
انتحار
هناك دراسة أجريت على مرضى القولون العصبي ومتلازمة القولون العصبي أظهرت أن ثلث الأشخاص الذين خضعوا للدراسة فكروا في الانتحار بسبب شدة الأعراض وشدتها.
2- الأعراض الجسدية لتهيج القولون
هناك العديد من الأعراض الجسدية التي يعاني منها الفرد عند تعرضه لحالة تهيج في القولون ، بما في ذلك ما يلي:
- وجود آلام في البطن والشعور بالمغص ، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي ، وعادة ما يعاني الفرد من هذه الآلام بسبب تناول الطعام الذي يسبب التهيج ، ولكن هذا الألم والمغص تدريجيًا تختفي بعد ذلك.
- يعد وجود الإسهال والإمساك لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي أحد الأعراض الجسدية التي يعانون منها والتي تؤدي أحيانًا إلى رغبة المصابين في عدم البقاء في المنزل بسبب ذلك.
- انتفاخ البطن هو أحد الأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي ، وبالتالي لا يستطيع ارتداء ملابسه معظم الوقت ، والانتفاخ من أكثر الأعراض شيوعًا على جسم الإنسان.
- يُشار إلى الغازات كواحد من أكثر الأعراض المزعجة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي ، مما يدفعهم إلى البقاء خارج المنزل بسبب الإحراج المحيط بالناس.
- وجود مادة شبيهة بالمخاط في البراز ، وهذا من الأعراض الجسدية الطبيعية ، لكن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي يعانون من خروج هذا المخاط في البراز أكثر من المعتاد.
- براز صلب في الصباح.
- إحساس حارق في الصدر وشعور دائم بالإرهاق.
- صعوبة في البلع.
- يحدث القيء بدون سبب واضح.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
- وجود فقر الدم ونقص الحديد في الجسم.
- متلازمة ما قبل الحيض عند النساء.
- التغيرات الهرمونية عند النساء أثناء الدورة الشهرية ووجود آلام مزمنة في منطقة الحوض.
- صداع.
- كثرة التبول.
- تشعر النساء بالألم أثناء ممارسة الجنس.
- وجود آلام في العضلات والمفاصل.
- ضعف الانتصاب عند الرجال.
عن تهيج المغص
استمرارًا لمناقشتنا للأعراض النفسية والجسدية لمتلازمة القولون العصبي ، يجب أن نذكر لمحة موجزة عن طبيعة متلازمة القولون العصبي.
تهيج الأمعاء الغليظة هي حالة يحدث فيها خلل في عمل الأمعاء الغليظة ينتج عنه مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي مثل: الانتفاخ ، مشاكل في عملية الإخراج ، وسوء الهضم ، الأمعاء الغليظة لا تهدد الحياة للفرد المصاب به.
أسباب تهيج القولون
فيما يتعلق بالحديث عن الأعراض النفسية والجسدية لمتلازمة القولون العصبي ، فمن الجدير بالذكر التعرض لأسباب متلازمة القولون العصبي ومن هذه الأسباب:
- اضطرابات واختلالات في جهاز المناعة مما يؤدي لاحقًا إلى دخول الجراثيم إلى الجسم دون أي مناعة.
- الأطعمة المهيجة للقولون مثل: الكافيين ، ورقائق البطاطس ، والبقوليات.
- الجانب النفسي للفرد الذي يؤثر بشكل كبير على القولون العصبي وخاصة في الاكتئاب والتوتر.
- خلل في حركة الأمعاء الغليظة حيث تكون الحركة ضعيفة مما يؤدي إلى بقاء الطعام على المدى الطويل وتخمره وبالتالي تكون انتفاخ البطن والغازات.
- وجود حركة قوية للأمعاء الغليظة ، حيث تعرض الفرد لقضاء سريع للغاية للطعام وشعر بالألم أثناء قيامه بعملية تناول الطعام.
- وجود مادة السيروتونين بكميات كبيرة في الأمعاء.
- وجود بكتيريا في الجهاز الهضمي تؤدي إلى تهيج القولون العصبي.
الأطعمة التي يجب تجنبها يمكن أن تهيج القولون
هناك العديد من الأطعمة التي يجب على مريض القولون العصبي تجنبها ، بالإضافة إلى نصائح تناول الطعام الخاصة للمساعدة في الوقاية من القولون العصبي لدى الفرد ، بما في ذلك ما يلي:
- لا تأكل كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
- الأطعمة والأطعمة الغنية بالتوابل التي تحتوي على الكثير من البهارات.
- تناول البصل النيء والثوم وكذلك الملوخية والكرنب والفجل.
- الحليب يهيج القولون وخاصة عند تناوله في الصباح.
معايير تشخيص متلازمة القولون العصبي
هناك عدة معايير يعرف من خلالها الشخص أن لديه القولون ، وهو أيضًا عرض نفسي وجسدي لتهيج القولون ، بما في ذلك ما يلي:
- عدم الراحة والألم في أسفل البطن ، ويقل الشعور بهذا الألم بعد التغوط.
- يتبرز أكثر من ثلاث مرات في اليوم ، أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
- تغير في شكل البراز ، حيث يصبح متكتلًا أو صلبًا أو مائيًا.
- التغوط غير المكتمل والشعور بالإلحاح والجهد أثناء التغوط.
- الشعور بالغازات.
- حدوث اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
- شعور بألم في منطقة الصدر.
معايير الأطباء لتشخيص تهيج القولون
هناك العديد من الأعراض النفسية والجسدية لمتلازمة القولون العصبي ، ويعمل الأطباء على تشخيص حالات متلازمة القولون العصبي بناءً على عدة معايير ، منها ما يلي:
المعايير الرومانية
يتم التشخيص وفقًا لهذا المعيار عندما يعاني المريض من ألم في البطن ويستمر هذا الشعور يومًا واحدًا في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعندما يرتبط هذا الألم البطني بعملية التغوط وكم مرة يتغير أو يغير شكل البراز ، فهذا يعني أن الشخص يعاني من تهيج القولون.
معايير الصب
عندما يكون الألم المصاحب لنهاية عملية التغوط وخروج المخاط مع البراز خفيفاً ويحدث تغير في شكله ، فهذا يعني أن الفرد يعاني من تهيج القولون.
معايير نوع تهيج القولون
بناءً على الأعراض المصاحبة لتهيج القولون مثل الإمساك أو الإسهال ، يقوم الطبيب بعد ذلك بتقسيم هذا المرض إلى ثلاثة أنواع من العلاج.
تشخيص تهيج القولون بالفحوصات المخبرية
يجري الأطباء العديد من الفحوصات المخبرية لتشخيص سبب تهيج القولون ، وهي كالتالي:
- اختبار خاص لعدم تحمل اللاكتوز حيث يقوم بهضم السكر وتوجد هذه المادة في منتجات الألبان ، كما أن عدم قدرة الجسم على إنتاج اللاكتوز يؤدي إلى تهيج الأمعاء.
- اختبار البراز للبحث عن الجراثيم والطفيليات التي تسبب تهيج القولون ، ويفحص هذا الاختبار أيضًا الصفراء لدى الأشخاص المصابين بالإسهال المزمن.
- اختبار تنظير علوي يقوم فيه الطبيب بإدخال أنبوب طويل ومرن يحتوي على كاميرا عبر الفم حتى تصل إلى الجهاز الهضمي العلوي المراد فحصه.
ثم يأخذ الطبيب عينة من الأمعاء الدقيقة ويحللها لمعرفة ما إذا كان هناك نمو مفرط للبكتيريا أم لا.
- اختبار التنفس الذي يساعد على تحديد ما إذا كان الفرد يعاني من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ، مما يؤدي بدوره إلى تهيج الأمعاء الغليظة.
في معظم الحالات ، يكون الأشخاص المصابون بداء السكري أو الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في الأمعاء أو الذين سبق تشخيص إصابتهم بأمراض تبطئ عملية الهضم أكثر عرضة من غيرهم لوجود البكتيريا المتضخمة.
علاج تهيج القولون
متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة تدوم حياة الإنسان ، ولكن هناك عدة أشياء يمكن أن تعمل كعلاج للتخفيف من أعراض القولون العصبي ، ومنها ما يلي:
- اعمل على الإقلاع عن التدخين.
- لعب الرياضة.
- اشرب الكثير من الماء ، على الأقل ثمانية أكواب في اليوم.
- احصل على قسط كافٍ من النوم ، على الأقل ثماني ساعات في اليوم.
- تناول عدة أجزاء صغيرة بدلاً من أجزاء كبيرة دفعة واحدة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب تهيج القولون ومحاولة الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن من اختصاصي تغذية يتناسب مع حالات تهيج القولون.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
- الحصول على علاج طبي بعد استشارة طبيب مختص ، مثل مكملات الألياف الغذائية والملينات ومسكنات الآلام والأدوية المضادة للإسهال. تعتمد الأدوية التي يصفها الأطباء على الحالة الصحية للفرد والأعراض المصاحبة لها.
تهيج الأمعاء الغليظة ليس من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الفرد ، ولكن الفرد يشعر بالألم الذي يزعجه ، ومن هنا تعلمنا عن الأعراض النفسية والجسدية لتهيج الأمعاء الغليظة ، والسبب في ذلك. هذا الحدوث وتشخيصه وكيفية تلافي هذا التهيج سواء دوائيا أو علاجا منزليا.