المحتوى
أهمية الأسواق العربية في الماضي
كان لموقع شبه الجزيرة العربية أثر كبير في تنشيط التجارة لأنه كان على الطريق الذي يربط بين القوى العظمى ، أي الرومان والفرس ، لكن البضائع التي حصل عليها التجار العرب كانت بحاجة إلى أسواق لتقديمها للناس ، لذلك كانت الأسواق تنشط للتجارة والناس كذلك اعتادوا على تلاوة الشعر والتباهي بالمهارات اللغوية الجيدة والتباهي ، وكانت هذه الأسواق تقام في فترات معينة حيث أتت القبائل من أماكن مختلفة واستغلتها بعض القبائل لتخليص أسراها ، تحقيق التزاوج وحل الخلافات والمشاكل التي قد تكون لدى البعض ، وعندما جاء الإسلام حافظ عليه ولم يمنع إقامته بما يرضي الله تعالى ، وسنعرض خلال هذا المقال أشهر الأسواق العربية القديمة.
أشهر الأسواق العربية القديمة
- سوق عكاظ: أجمع المؤرخون على أن سوق عكاظ أقيم في أرض الحجاز خلف عرفة ، وهي أرض منبسطة فيها ماء وأشجار ، وأن السوق أقيم على مساحات واسعة ، وكانت قبيلة هوازن حامية له ونشطت. في أمور كثيرة مثل تلاوة الشعر والبيع والتسوق والزواج وتلبية الحاجات المختلفة. ويمتد من هلال ذي القعدة إلى منتصف الشهر وقد يستمر حتى اليوم الثاني من ذي الحجة.
- سوق دومة الجندل: يقع السوق في منطقة الجندل شمال الحجاز ، وأقيم السوق في أول ربيع الأول واستمر حتى منتصف الشهر.
- سوق مهجور: تقع في أرض حجر في دولة البحرين الخصبة للغاية ويعيش سكانها في الرخاء ، ويعمل أهلها بالإضافة إلى التجارة في استخراج اللؤلؤ من البحر وبيع التمور.
- سوق المرباد: وهي من الأسواق التي ظهرت بعد الإسلام وأقيمت على قطعة أرض تقع غربي مدينة البصرة وكانت قديما سوقا للإبل ثم تحولت إلى سوق معقد يتم فيه عرض البضائع المختلفة والتباهي بها. وحدث التباهي بالشعر.
تاريخ الأسواق العربية في الماضي
اختلف المؤرخون في تاريخ بداية الأسواق العربية في الماضي لكون العرب لم يحترموا موعدًا محددًا لموسم إنشائها ، وقد يتحول يوم إنشائه أو يتأخر كل عام ، و قد تتجمع القبائل قبل الوقت ويبدأ السوق ، أو قد يبقى وجود بعضهم لفترة أطول من الزمن ويظل معقودًا ونحو ذلك ، لكن الاعتماد على هذه الأسواق تراجع بعد الإسلام بسبب سكن الناس. في المدن الكبرى في بلاد الشام والعراق ومصر ، وتضاءلت تدريجياً حتى اختفت من حياة الإنسان قبل نهاية القرن الثاني للهجرة وفي العرين والحدود التي كانت تعتمد على التجارة.