“أخبار الساعة”: الإمارات وفرنسا.. شراكة استراتيجية شاملة تعزز الأمن والسلم

أكدت نشرة أخبار الساعة أن زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا أمس الأربعاء ولقائه رئيس جمهورية فرنسا. ويعكس إيمانويل ماكرون متانة العلاقات الإماراتية الفرنسية وتطورها في كافة المجالات والرؤى معاً في كافة القضايا الإقليمية والدولية. وهذا ما عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله: “الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية شريكان في الحرب ضد التطرف والإرهاب ، إنهما يدعمان قيم التسامح ، ويدعمان الحوار والتفاعل والتعايش بين الأمم. الحضارات. والثقافات ، نرفض التعصب والكراهية ، ونسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط والعالم “.

علاقات معقدة
تحت عنوان “الإمارات وفرنسا .. شراكة استراتيجية شاملة تعزز الأمن والسلام” ، أوضحت أخبار الساعة أن أهم ما يميز العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية منذ تأسيسها عام 1971 هو أنه للعلاقات المعقدة التي لا تتوقف فقط عند حدود التنسيق السياسي والدبلوماسي ، بل تصل أيضًا إلى المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والعلمية والحضارية ، والتي تتجلى في العديد من المظاهر ، مثل جامعة السوربون – أبو أبوظبي ومتحف اللوفر – أبوظبي والتعاون بين البلدين لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع. لذلك فإن هذه العلاقات كما يقول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “تجاوزت مفهوم المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية المتبادلة لتصل إلى مستوى تقارب في رسالة إنسانية مشتركة تدعو إلى حوار الثقافات والحضارات ونشرها. مفهوم التسامح ونبذ كل اشكال التطرف والارهاب وتحقيق السلام والازدهار لجميع دول ودول العالم.

أكدت نشرة صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، اليوم الخميس ، أن الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا تقوم على مجموعة من الأسس المتينة التي تضمن استمرار تطويرها بما يعزز مصالح الشعبين. من هذين البلدين الصديقين. وهذه الإرادة القوية تمثل أكبر ضمانة لتعزيز وتطوير هذه العلاقات على جميع المستويات ، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الجمهورية الفرنسية وتسعى لتطويرها ودعمها سياسياً ، المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها ، في حين أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن إيمانه بأن الزيارة ستسهم في تعزيز وتعزيز التعاون البناء بين البلدين ، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. .

الإيمان والإدراك
وأضافت أن الثاني هو وجود اعتقاد مشترك ووعي متبادل لأهمية هذه العلاقات ، حيث تنظر الإمارات للعلاقة مع فرنسا باهتمام كبير ، وهو ما يتجلى في حرصها على التعامل معها على أعلى المستويات ومن خلال المشاورات والحوارات حول القضايا الإقليمية والعالمية ، في ظل المواقف المتوازنة والمعتدلة التي تتخذها فرنسا تجاه قضايا الشرق الأوسط ، مما يجعلها طرفًا مهمًا في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. أما فرنسا فهي تنظر إلى الإمارات بمزيد من الاحترام والتقدير وتهتم بالتشاور معها باستمرار حول القضايا الإقليمية لأنها تدرك حكمة القيادة الإماراتية في التعامل مع هذه القضايا. إضافة إلى ذلك ، ترى فرنسا في تعزيز العلاقات مع الإمارات نقطة انطلاق لتفعيل علاقاتها الخليجية والعربية بشكل عام.

وأشارت النشرة إلى أن الثالث هو المصالح القوية والمشتركة التي توحد البلدين في العديد من المجالات والتي ترفع مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما ، حيث يلعب كلا البلدين دوراً حيوياً وفعالاً في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى المواجهة. الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف من ورائه ، انطلاقا من إدراكهم لمخاطر الإرهاب على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وقالت إنه من الناحية الاقتصادية تحتل الإمارات المرتبة الثانية في منطقة الخليج كشريك تجاري لفرنسا ، فهي المستثمر الثاني من دول الخليج في فرنسا ، وتعد مركزًا مهمًا لجذب الشركات الفرنسية بسبب قوانينها وتشريعاتها. كما تعد فرنسا رابع مستثمر أجنبي في الإمارات وعلى المستوى تشهد العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين تطوراً متزايداً ، حيث يتعلم 60 ألف طالب وطالبة اللغة الفرنسية في الإمارات بنسبة 12٪ من إجمالي عدد طلاب المدارس. . تعتبر فرنسا أيضًا رابع أكثر الدول قبولًا للطلاب الإماراتيين للدراسة هناك.

وأكدت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي أن هذه الشراكة الاستراتيجية القوية ، والتي تمثل تشاورًا وتنسيقًا مستمرًا بين البلدين في كافة القضايا الإقليمية والدولية ، وفهمًا مشتركًا لكيفية التعامل مع التحديات والصعوبات. إن المخاطر التي تواجه المنطقة والعالم تجعل هذين البلدين فاعلين رئيسيين في تعزيز أسس الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً