أحبك أحبك والبقية تأتي الشعر نزار قباني

معبرة

كلامك بساط فارسي.
وعيناك عصفور دمشقيان.
يطيرون بين الجدار وبين الجدار.
وقلبي يتجول كالحمامة فوق مياه يديك ،
يأخذ قيلولة تحت ظل السوار.
و انا احبك..
لكني أخشى التورط معك.
أنا خائف من مرض التوحد لديك.
أخشى أن أمسك بك
علمتني التجربة تجنب حب النساء.
وامواج البحر ..
أنا لا أتحدث عن حبك … إنه يومي
أنا لا أتحدث عن شمس النهار
انا لا اتحدث عن حبك ..
يقرر أي يوم يأتي وأي يوم يذهب.
يحدد مدة الحوار وشكله.
دعني أسكب لك بعض الشاي
أنت جنية جيدة هذا الصباح
وصوتك جميل نقش على فستان من مراكش
وقلادةك تلعب تحت المرايا كطفل.
واشرب الماء من حافة المزهرية
دعني أسكب لك بعض الشاي ، هل قلت إنني أحبك؟
هل قلت إنني سعيد لأنك أتيت؟
وأن يكون حضورك سعيدًا مثل حضور القصيدة
ومثل وجود السفن وذكريات بعيدة ..
اسمحوا لي أن أترجم بعض كلمات المقعد لأنها ترحب بك.
اسمحوا لي أن أقول ما تعنيه الكؤوس
إنه يفكر في شفتيك.
وملاعق وسكر ..
دعني أضيف لك رسالة جديدة ..
لأحرف الأبجدية.
أجرؤ على مناقضة نفسي قليلاً
أنا أجمع بين الحضارة والهمجية في الحب.
– هل تحب الشاي؟
– هل لديك بعض الحليب؟
هل أنت راضي – كالعادة – بقطعة من السكر؟
بالنسبة لي ، أنا أفضل وجهك الخالي من السكر.
……………………………………………………………………
……………………………………………………………………
……………………………………………………………………
أكرر للمرة الألف أنني أحبك.
كيف تريدني أن أشرح ما لا يمكن تفسيره؟
كيف تريدني ان اقيس حزني؟
حزني مثل الطفل ، كل يوم يكون أجمل وينمو.
دعني أقول بكل اللغات التي تعرفها ولا تعرفها ..
أحبك..
اسمحوا لي أن أبحث عن المفردات.
كن كبيرا بقدر رغبتي فيك ..
وعن الكلمات التي تغطي منطقة ثديك.
بالماء والعشب والياسمين
دعني أفكر فيك ..
وأنا أفتقدك..
أبكي وأضحك عليك.
سد الفجوة بين الخيال واليقين.
اسمحوا لي أن اتصل بك ، مع كل رسائل المكالمة.
ربما عندما أقول اسمك ستولد من شفتي
دعني أحدد حالة الحب ..
أنت تملكه..
وأصبحت من أكبر المعجبين بها.
اسمحوا لي أن أقود الثورة.
ثبت سلطان اعينكم بين الامم.
دعني أغير وجه الحضارة بالحب.
انت حضارة. أنت تراث يتشكل في أعماق الأرض
منذ ألف عام ..
أحبك..
كيف تريدني أن أثبت أن وجودك في الكون
كوجود الماء ،
مثل وجود الأشجار
وانت عباد الشمس ..
بستان النخيل ..
والأغنية التي طفت على الوتر ..
اقول لكم في صمت ..
عندما تضيق الكلمات على ما أعاني ..
وعندما تصبح الكلمات مؤامرة ، أتدخل.
تصبح القصيدة إناءً حجريًا.
دعني..
اقول لك بيني ..
وبين رموش عيني و …
دعني..
أنا أخبرك في الكود إذا كنت لا تؤمن بضوء القمر …
سأخبرك بوميض
أو مطر متساقط.
اسمحوا لي أن أسلم إلى البحر عنوان عينيك.
إذا قبلت دعوتي …
لماذا أحبك
السفينة في البحر لا تتذكر كيف أحاطتها المياه …
لا أتذكر كيف كانت تشعر بالدوار.
لماذا أحبك
الرصاصة في الجسد لا تتساءل من أين أتت ..
لم يتم تقديم أي اعتذار.
لماذا أحبك لا تسألني
ليس لدي خيار .. وليس لديك خيار ..

‫0 تعليق

اترك تعليقاً