آداب المسجد

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وبعد ذلك …

وقد ذكر الوعي آداب المساجد وهذه الآداب مستمدة من وحيين الكتاب والسنة ، والآداب هي الأوامر والنواهي والمستحبات التي تتم عند دخول المساجد أو قبلها ، وهناك الكثير منها وسأفعل. يكتفي ببعض منهم:
1- ضرورة لبس الثياب الجيدة واستخدام المسواك عند الذهاب للمسجد. قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم في كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. لا تجعل الأمر باهظًا حقًا} [الأعراف: 31]. روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يكن الأمر صعبًا على شعبي لأمرتهم أن يفعلوا ذلك. استخدم السواك في كل صلاة. [1]. يأتي بعض الناس إلى المسجد في ثياب النوم أو البيجامات أو ملابس العمل ، والتي يمكن أن تكون متسخة وتحتوي على روائح كريهة تؤذي المصلين. [الحج: 32].
وروى أبو داود في سنته عن حديث محمد بن يحيى بن حبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وجد أحدكم أو ما هو. واحد منكم إذا وجدت ، خذ شخصين. [2].

2- تحريم وجود المساجد لمن يأكل الثوم أو البصل ونحوهما في صحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، ليتسنى للنبي صلى الله عليه وسلم. قال: من أكل الموسم والثوم والميراث فلا تقترب منا يا بني آدم. [3].
لا يحرم الثوم والكراث ، لكنهما ممنوعان لرائحتهما التي تضر بالمؤمنين ، ولذلك فإن النهي أشد على من يدخن ونحوه.

3- يستحب الذهاب إلى المساجد على ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان لرجل الأنصار بيته الأبعد. بالمدينة المنورة وكان معصوماً في الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يا فلان إذا اشتريت حمارًا يحميك من المطر ويحميك من الحشرات هكذا ، وقيل له إنه يأمل أجرًا بعده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: له: لقد حصلت على ما كنت تتمناه [4]و
وفي الرواية: جمع الله لك كل شيء [5].
وروى أبو داود في سننه من حديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا [6].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّه بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه، قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصلاة بعد الصلاة أي الرباط [7].

4- يستحب الذهاب إلى المساجد باكراً لما ورد في صحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الناس: تعرف على ما في التحدي والفئة الأولى ، ثم لم يكتشفوا أنهم لم يكونوا كذلك. [8].

5- باحترام وهدوء الذهاب للصلاة ، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم المسكن. ثم اذهب للصلاة وتكون مباركا [9].

6- يذكر الدعاء المشهور للذهاب إلى المسجد ، ثم يذكر الدعاء الذي يخرج من البيت ، ثم يضيف هذا الدعاء الذي رواه مسلم في صحيحه في قصة إقامة ابن عباس. مع خالته ميمونة ، وذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. الموذذن تعني للصبح ، فخرج إلى الصلاة وهو يقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُرًا ، وَفِي لِسَانِي نُورًا ، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورً ، وَاجْعَلْ فِي بَصْرِي نُرًاَلْ مِنْ خِيَفَلْ مِنْ خَريَلْفَلْ. [10].
قال العلماء: سأل نورًا في أعضائه واتجاهاته ، والمراد بذلك إعلان الحق واستنارته وهديته ، فطلب نورًا في جميع أطرافه ، وجسده ، وأفعاله ، تقلباته وحالاته وكمالها في اتجاهاتها الستة حتى لا يخرج عنها أحد. [11].

7- ورد في تحريم تشبيك الأصابع في أربعة مواضع:
أولاً: النهي عن تجاوز أصابعك عند زيارة المسجد [12].
الثاني: إذا انتظر الصلاة في المسجد ، فقد روى ابن شزيمة في صحيحه ، وعن الحاكم في عموده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إذا غسل أحدكم في بيته ، فالمسجد. جاء ثم صلى حتى لم يعد. [13].

ثالثاً: تحريم الشباك في الصلاة فرضاً أو نافذاً ، وهذا من أولويات الأحاديث السابقة وغيرها.
رابعاً: بعد صلاة الفريضة بعمومية الأحاديث السابقة.
بل يجوز لحاجة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما في حديث ذو اليادين عندما شبَّكت أصابعه بعد الصلاة ، وبعضهم أجازه عمومًا.

8- ولما دخل المسجد قال الدعاء الذي ورد فيه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه من حديث أبي حميدة رضي الله عنه قال: رسول الله صلاة الله. وقال صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول: اللهم افتح لي باب رحمتك ، إذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك فضلك. [14].
وروى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل المسجد رغب في ذلك. قل أعوذ بالله العظيم بوجهه الجليل وسلطانه القديم أمام الشيطان الرجيم .. فلما قال هذا قال الشيطان خلصني إلى اليوم. [15].

9- يستحب أن يتبع المؤذن ويقول ما يقوله ، إلا أنه قال: تعال إلى الصلاة ، ونجح ، لأنه يقول بكلامه: لا حول ولا قوة إلا بالله. . للحديث: إذا قال المؤذن: الله أكبر ، الله أكبر ، فيقول: قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ: الصَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا ، رَسُولُ لَهِ ، حَوَاة ، قَّلَ لَى حَّلَى: قَّلَّلْ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أ! [16].

وبعد شهادتين قال ما ورد في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال متى المؤذن يسمع: وبواسطة محمد رسولاً والإسلام ديناً غفرت ذنوبه. [17].

ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع النبي ، صلى الله عليه وسلم قل: إذا سمعت المؤذن يقول ما يقول فادع لي لأنه هو الذي يصلي عليه. يا الله لعشر سنين لها فاطلب مني سائلا فهو بيت في الجنة ولا يخلو إلا عبد عباد الله والله في سبيل الله ، [18].

ثم يسأل الله له الوسيلة، فيقول ما جاء في حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ يشفع شفاعي يوم القيامة. [19].

ويشرع له الدعاء بين الأذان والإقامة ، كما روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن الرجل قال: يا رسول الله. فضلنا المؤذنون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون ، فإذا فرغت فاسأله وأعطه. [20] .

10- يستحب ذكر الله تعالى كثيراً في المسجد بالحمد والثناء والثناء والتكبير وغيرها من الأذكار ، وكذلك قراءة القرآن كثيراً ويستحب قراءة الأحاديث فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم الفقه وسائر علوم الشرع تعالى: {في بيوت أذن الله يبعث ويذكر اسمه فيها سبحانه وتعالى عليه الصلاة والسلام. مساء. [النور: 36].
وروى مسلم في صحيحه من حديث بريدة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: بُنيت المساجد لما بُنيت من أجله. [21]. وفي رواية أخرى: إنما لذكر الله تعالى والصلاة وقراءة القرآن. [22]. إنه يتجنب الكلام الفارغ ، وينغمس في شرف الرجال ، ويتحدث كثيرًا عن الأمور الدنيوية ، مما يقسِّي القلب ويبعد الإنسان عن الله.

11- إذا دخل المسجد صلى ركعتين وهي تحية المسجد كما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتاد السلمي رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين. [23].

12- تحريم بيع وشراء المفقود في المسجد ، لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: [24].
وروى الترمذي في سننه من أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيت في المسجد من يبيع أو يشتري فقل: الله. لا تستفيد من تجارتك. [25].
ويتبع ذلك مطالبة الناس بأموالهم في المساجد وتحويل انتباههم عن التمجيد والتكبير والتهليل والذكر عامة بحجة الفقر والحاجة.

13- النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان إلا للضرورة. وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي الشعثاء أنه قال: كنا جالسين بالمسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه ، ودعا المؤذن للصلاة. له عصى أبا القاسم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً